في مسيرة المواطنة ..رفض الرئيس أن يكون بائع رصيد ..وجمع الهاتف الشتيتين (كواليس مصورة )

خميس, 10/01/2019 - 09:58
الرئيس لحظة رفضه عرض مقربيه عليه الحديث في مكبر صوت من النوع الذي يستخدمه باعة الرصيد

قد لا نجانب الصواب حين نقول إن مسيرة أمس الأربعاء كانت مجموعة من الكواليس لا أكثر وبالتالي فمن الصعب حصرها في تقرير خبري كهذا ، لكننا رصدنا أبرزها فيه على الأقل :

معركة في سعد رجل بالطبع كان سقوط المنصة الرسمية للمهرجان الختامي للمسيرة النقطة المركزية في الكواليس وبدايتها التي لم تعرف نهاية ، معركة انهيار منصة كانت في "سعد رجل " هو الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي بدا ثابتا وهو يقف على أطلال هذه المنصة محاولا إصلاح ما أفسدوه مقربوه من تنظيم المسيرة وحسن سيرها ..

الرئيس المنظم

وقف الرئيس غير مبال بالترتيبات الأمنية ليكشف عن شجاعة كانت حديث جل الحاضرين ، وقف ليلعب دور القائد ودور المنظم لا يساعده في ذلك إلا قائد حرسه الخاص الذي يظهر معه في الصورة .

ارتبك الوزراء والمقربون بعد انهيار المنصة وتوقف مكبرات الصوت فجاءوا على عجل بمكبر صوت من النوع الذي يستعمله باعة الرصيد وحاولوا إقناع الرئيس بالحديث عبره لجماهير المسيرة لكنه رفض ، رفض لأنه لا يريد "أن يكون بائع رصيد " أو لأنه لم يرد أن يمرغ أنف الدولة كما مرغه بعض مقربيه .

لغز البث المباشر

عجز التلفزيون الرسمي أن ينقل المهرجان مباشرة رغم حديث الرئيس فيه ورغم كون قناة خاصة هي قناة شنقيط نقلته ونقلته أيضا بوسائل وكاميرات التلفزيون الرسمي فهل يتنفل من عليه القضاء ذلك هو اللغز الذي يحتاج لتفسير .

هدايا ورسائل

استغل الجمهور فرصة وجود الرئيس على المنصة لإيصال رسائلهم إليه وتسليم هداياهم لهم ، هذه سيدة تهديه كتاب "فقه السيرة النبوية " وهؤلاء رجال يمطرونه بالأظرفة المغلقة استلم الرئيس كل ذلك وسلمه لكبار معاونيه .

المناشير المسحوبة

حرص الرئيس على مصادرة بعض المناشير التي تحمل شعار اللجنة الوطنية لشباب الحزب الحاكم وكأنه أراد للمسيرة أن تكون وطنيا لا حزبية ، ولم يرد استغلالها من طرف جهة مهما كانت رمزيتها .

وزراء في قلب العاصمة

لعنة سقوط المنصة أذهلت أغلب الوزراء لكنها جعلت بعضهم على الأقل في قلب العاصمة وذلك بعدما استدعاهم الرئيس وشوهد وهو يستجوبهم علي عجلهم وهم يمدون أعناقهم اعترافا بالذنب أو طمعا في المغفرة ، من هؤلاء الوزير الأول ووزيرة النقل اللذين يظهران في الصورة بلحظة استجواب من طرف الرئيس .

 الحمالة يصرخون والوزراء يسخرون

كان صراخ الحمالة وهم يطالبون بالإنصاف ، وعويل أبناء بلدية السدود وهم يطلبون الكهرباء لبعض قراهم ملفتا في المهرجان ، وهو الصراخ الذي كان فرصة لسخرية وتندر وزراء بينهم بعض المعنيين بالملفات محل الإثارة كوزير النفط الذي يبدو أن وزير الثقافة نبهه علي صراخ المطالبين بتوفير الكهرباء فما كان منه إلا أن دخل في هستيريا من الضحك "انظر الصورة " .

النشيد المنسي

سقوط المنصة أنسي المنظمين النشيد فناولوا الرئيس الميكرو للحديث بعد ايات الافتتاح مباشرة لكنه رفض الحديث وأشار إليهم بضرورة عزف النشيد وهو ما تم بالفعل .

وزير الإعلام يكوّن مسعود علي طريقة التقاط الصور

وزير الثقافة الوصي علي الإعلام انتهز فرصة المهرجان لتقديم دروس في فن التصوير لرئيس حزب التحالف مسعود ولد بلخير الذي يبدو أنه كان راغبا في التقاط صور من الجماهير في هاتفه الشخصي وهو ما ساعده فيه ولد محم كما تظهر الصور .

وقد يجمع الهاتف الشتيتين بعدما ...

في غمرة الفوضي التي صاحبت انطلاق المسيرة يبدو أنها شتت شمل الوزراء خاصة من من لا يريدون التفرق فكان الهاتف وسيلة لم شملهم من جديد لكن الطريف أن وزير النقل امال بنت مولود يبدو أنها كانت تتحدث في الهاتف مع وزير النفط محمد ولد عبد الفتاح محاولة أن تهتدي إليه وهو إلي جنبها لا يفصل بينهما إلا أمتار ليس فيهما إلا بعض الصحفيين الذين نبه أحدهم الوزير المنهمك في تحديد مكانه للوزيرة ليقول له إنها بجانبك .

وزراء في قلب العاصفة لحظة من لحظات مدّ الرقاب
الرئيس يقف علي المنصة متأملا الجماهير غير مبال بالترتيبات الأمنية
الرئيس ينظهر في كتاب فقه السيرة الذي أهدته له واحد من سيدات المسيرة
الوزراء يسخرون من صراخ أصحاب المطالب
الرئيس يسلم كتاب فقه السيرة للوزير الأمين العام للرئاسة
الرئيس يطلب من الجماهير النظام وإنزال اللافتات
الرئيس ينظر في واحد من رسائل الجماهير
الوزير الأمين العام للرئاسة ينظر في ما يعتقد أنه خطاب أعد للرئيس ورفض استلامه ليرتجل خطابه
في الصورة يظهر ولد محم وهو يساعد مسعود علي التقاط صور من المسيرة
واحد من الحمالة الذي صرخوا مطالبين بالإنصاف
في أسفل الصورة يظهر أحد سكان بلدية السدود يطالب بتوفير الكهرباء لقريته
هذا ما رد به الوزراء علي المطالب ضحكة عريضة
وزير النقل تتصل بوزير النفط محاولة أن تهتدي لموقعه في المسيرة وهو بجانبها
وزير النفط أثناء حديثه في الهاتف مع بنت مولود التي لا تفصلها عنه إلا أمتار