خاطب الرئيس محمد ولد عبد العزيز الجموع المحتشدة أمام المنصة الرسمية للمسيرة التي نظمتها الحكومة اليوم ضد الكراهية قائلا إنهم طلبوا منهم مسيرة فجروا على أقدامهم وذلك ما يعني أنهم تجاوزوا ما طلب منهم وأدوا الواجب تلبية لنداء الوطن .
وأضاف ولد عبد العزيز أن هنالك أقلية لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة تحاول بث الكراهية بين المجتمع الموريتاني خدمة لمصالحها الضيقة وتنفيذا لأجندات خارجية ولن يسمح لها بتفكيك الوطن ولا بالعبث بأمنه واستقراره .
وقال ولد عبد العزيز إن ما سماها رسائل الإجرام يجب ان يسد الباب دونها معترفا أن هنالك فوارق اجتماعية لكن الوسيلة الوحيدة للقضاء عليها هو التعليم ، كما أن الطريق الوحيد للرخاء هي التعليم أما السلاح فقد تم حظره في العالم كله ولا يسوي المشاكل ولا قيمة له في العالم ــ حسب تعبيره ــ
وأكد الرئيس أن هنالك مستقبلا زاهرا ينتظر موريتانيا في 2021م يجب أن تأتيه وهي تنعم بالأمن والاستقرار ، وترفض رسائل الإجرام والعنصرية .
وطالب ولد عبد العزيز الشعب بسد الباب أمام من سماها الأقلية التي لا يهمها إلا ذواتها ، مشددا أن جميع المسؤولين الذين أتوا لديهم مسؤولية أمام الماضي والحاضر والمستقبل ، وسيعملون علي تطبيق القانون 023 / 2018م لسد الباب أمام المجرمين ، ومتابعتهم ومحاكمتهم من طرف الشعب والدولة .
وأشاد ولد عبد العزيز بالجيش مؤكدا أنه مكون من الشعب وحريص على أمن واستقرار ووحدة الوطن .
وشكر ولد عبد العزيز الجميع على شعورهم اتجاه ماضي الجمهورية التي لها شعب واحد ووطن واحد وأمة واحدة يجمعها الإسلام ، وهي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم يؤثر عليها الاستعمار ، ما يعني أن أبناءها عليهم واجبات تجاه أجدادهم وتجاه الماضي والحاضر والمستقبل ، وعليهم أن يعوا أن كقضية الوحدة قضيتهم وقضية الدولة ولن تقبل العبث بها من طرف قلة من المجرمين .
وتعهد الرئيس بتحصين أجيال المستقبل من فيروس العنصرية ، معتبرا أن الدولة كانت مهددة بالتفكك قبل عشر سنوات بفعل الإرهاب وأن قوة الشعب وإرادة قادته جعلتها اليوم آمنة ومستقرة داعيا إلى المقارنة بين موريتانيا الأمس وموريتانيا اليوم ، التي وصلت درجة التقدم والوحدة وهو ما يجب أن نحافظ عليه خاصة أن أمامها الازدهار ويجب أن تسد الباب أمام دعاة الغلو التطرف .
وأكد ولد عبد العزيز أن الدولة لن تغلق أي وسيلة تواصل اجتماعية ولن تقلص الحريات لأنها حق للشعب ويستحقها .
وقال الرئيس إن المسيرات كانت تنظم للحث على تفكيك المجتمع كما حدث بالأمس أما اليوم فهي تنظم للمحافظة عليه ، والشعب جاء ليؤكد رفضه لأقلية كانت تسير البد وتحاول تفكيكه لأن عبثها بموارده توقف ــ على حد وصفه ــ
هذا وقد رفض الرئيس خطابا مكتوبا قدمه إليه أحد الوزراء وارتجل الخطاب أمام الحشود ، وفسر كثيرون ذلك أنه كان ردة فعل منه على فوضوية تنظيم المسيرة والخطأ الأكبر الذي شهدته بسقوط منصتها الرسمية قبل دقائق من وصول الرئيس .
وسنعود لكواليس المسيرة في عناصر لاحقة .