بيان:
تلقينا دعوة من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية للمشاركة في مسيرة ينوي تنظيمها ضد ما أسماه "خطاب الكراهية والتطرف".
إننا في حزب تكتل القوى الديمقراطية:
1- نعتبر أنه لا كراهية بين مكوناتنا الوطنية، ولا أحقاد بين الوطنيين من قادة المجتمع وأصحاب الرأي، رغم ما يُسرّب بين الفينة والأخرى من لدن أطراف مجهولة، فالشعب الموريتاني ينشُد، بكافة أطيافه، مبادئ الأخوة والتعايش السلمي، والحرية والكرامة والديمقراطية والعيش الكريم؛
2- نستغرب اهتمام نظام ولد العبد العزيز المُفاجئ لهذا الموضوع الحسّاس، وهو النظام الذي أقدم رأسه على سبّ إحدى مكونات هذا الشعب بعينها، كما ورد في خطاب النعمة، كما دأب على التفريط في الوحدة الوطنية من خلال غضّ النظر عن الممارسات والأقوال التي تهددها علنا، بل كان يُشجع من يقومون بها من خلال تعيينهم في مناصب أو منحهم امتيازات؛
3- نرى أن اهتمام النظام انصبّ طيلة حكمه على نهب ثروات البلد وتجويع المواطنين وإرساء الغبن والحرمان، ومُزاولة المسرحيات السّخيفة للتغطية على فشله الذريع في عدم تحقيق المطالب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية المشروعة للشعب الموريتاني؛
4- نؤكد على تمسكنا بنضالنا طيلة الثلاثة العقود الماضية، داخل المعارضة الديمقراطية، من أجل إرساء دولة القانون وتقوية اللُّحمة الوطنية، للقضاء على الفوارق بين مكوناتنا الوطنية وتمكين الشعب الموريتاني من التمتع بثرواته في جو تطبعه السّكينة والعدالة والحرية والديمقراطية؛
وعليه فإنه من غير الوارد أن يُشارك التكتل في هذه المسيرة المشبوهة في توقيتها وأغراضها، كما نهيب بساكنة نواكشوط وكافة القوى الحية الوطنية بعدم تلبية دعوة "أُريد بها باطل"، صادرة عمن يتحمل المسؤولية كاملة لمعاناة الشعب الموريتاني الأبي.
نواكشوط، غرة جمادى الأولى 1440 - 07 يناير 2019
الدائرة الإعلامية لتكتل القوى الديمقراطية