انطلقت صباح اليوم الخميس بقصر المؤتمرات بنواكشوط أعمال المؤتمر الثاني للكفاءات الموريتانية بالمهجر وذلك تحت عنوان "موريتانيا والتحول الرقمي ..أي مستقبل ؟ " ...
وفي كلمته بالمناسبة أكد المنسق العام لمشروع الكفاءات الموريتانية بالمهجر شغالي ولد جعفر على أهمية توفير الآليات والوسائل اللازمة لتواصل الكفاءات الموريتانية بالمهجر محليا ودوليا.
مؤكدا على ما تتيحه التكنولوجيا من فرص للعمل وما تقدمه من محفزات لريادة الاعمال حيث تتعدى الحدود الجغرافية في معناها الجامد.
مضيفا: اختيار عنوان ملتقى "مد 2" لم يكن صدفة في عصر تتسارع فيه وتيرة التقدم التكنولوجي بشكل مطرد لتكون العمود الفقري للثورة الصناعية الرابعة.
مضيفا ان التحول الرقمي يعتبر سمة الاقتصاد والتقدم العلمي، ولهذا فان نقاشه يعتبر جزء لا يتجزأ من ضرورات العصر.
بدوره محافظ البنك المركزي بموريتانيا الذي يرعى المؤتمر عبد العزيز ولد الداهي عبر عن سعادته لرؤية الكفاءات الموريتانية في المهجر تجتمع في نواكشوط معربة بذلك عن تشبثها العميق وتعلقها الكبير بوطنها العزيز .
وأضاف ولد الداهي أن رعاية البنك المركزي لهذا المؤتمر تأتي في انطلاقا من ملامسة موضوع "موريتانيا والتحول الرقمي " لرؤية البنك الاستيراتيجية الهادفة إلى لفت انتباه شركائنا في الوطن إلى الفرص الكثيرة التي يتيحها التحول الرقمي لتمكين بلادنا من الوصول إلى أهدافها التنموية .
وأكد محافظ البنك المركزي أن البنك يعرف ديناميكية محمومة لاعتماد الممارسات الرقمية في مجالات تدخله سعيا للتناغم مع بيئته التي تشهد تطورا متسارعا ، وفي هذا الإطار تم اعتماد برنامج عصرنة البنك المركزي الذي سيؤدي حتما إلى عصرنة القطاع المالي في موريتانيا .
وأعلن ولد الداهي أن البنك المركزي يعتزم جعل سنة 2019م منعطفا حاسما في رقمنته ورقمنة القطاع المالي الموريتاني بشكل عام .
وفي ختام كلمته وقبل أن يعطي إشارة انطلاق المؤتمر دعا محافظ البنك المركزي جميع الكفاءات الموريتانية في المهجر لمواكبتهم في مسعاهم الذي وصفه بالجاد .
وقد بدأت الفعاليات العملية للمؤتمر بجلسة عن افاق القطاع المالي في موريتانيا ، ومن المنتظر أن يشمل في يومه الأول جلسات عن :
ــ الاقتصاد الرقمي الاستيراتيجة والبنية التحتية
ــ الابتكار في ضوء التحول الرقمي
أما اليوم الثاني فيشمل جلسات عن :
ــ دور الكفاءات الموريتانية في رقمنة المحتوى العربي وعرض عن الشركات الناشئة كعاضنات أعمال .