في لقاء رئيس الحزب الحاكم ووزير الثقافة والإعلام سيدي محمد ولد محم الأخير بالصحافة والمدونين اختلط اليسار باليمين على سبيل الحقيقة والمجاز ، حيث جمع اللقاء المعارضة والموالاة وما بينهما في صعيد واحد ، وبين الاختلاط قمته حين لم تستطع الصحفية المكلفة بمهمة الربط الأستاذة مغلاها بنت الليلي بين من هم عن اليمين وعن اليسار من بين الحاضرين فكانت تستدعي المتحدث وهو عن يمينها بقولها أدعو فلان الذي يوجد عن يساره ولم تستطع من قوة الاختلاط التمييز بين من سمته بـ"الفسطاطين " ...
كل اجديد الاّ لُ بنّ
"كل اجديد الاّ لُ بنّ " مثل شائع في الثقافة الحسانية أثبت صدقه في لقاء ولد محم بصحافته لقاء كان حضور الجديد من مستشاري الوزير والمكلفين بمهام طاغيا فيه ، حيث كثرت أحاديثهم الجانبية استعدادا لانطلاق اللقاء وتبادلوا على ولد محم ناصحين أو مستشرين !!!
ولم يضيعوا أي فرصة لمساعدة الرئيس في صد هجمات المتدخلين فهذا المستشار الجديد الإعلامي محمد محمود أبو المعالي يسابق الزمن لكتابة قصاصة على عجل ويوصلها إلى محم بعد أسئلة في الصميم لأحد الصحفيين تناولت في ما تناولت قضية زملاء أبو المعالي السابقين من الصحفيين المشمولين في ملف بوعماتو .
قوة حضور الثنائي الجديد أبو المعالي ومغلاها كان على حساب المستشار الأول للوزير الزميل محمد ولد خيار الذي تناجى زميلاه بحضرته دون مراعاة للحديث "إذا كنتم ثلاثة ..."
شطحات وزير المالية تلاحق اللقاء
فرضت شطحات وزير المالية المختار ولد اجاي نفسها في لقاء الصحافة بوزيرهم الوصي حيث كانت الاتهامات تلاحق ولد اجاي حينا بالوقوف وراء فصل صحفيين مناهضين له ، ومنتقدين لطريقته في تسيير الشأن العام ، وحينا اخر حين شكا سياسيو الحزب الحاكم بعرفات من الضرائب التي أثقل بها كواهل مؤسساتهم حتى اضطرهم إلى إغلاقها .
"أوصيكم بالنساء خيرا "
في وجه الانتقادات الموجهة إليه في طريقة اختياره للمدعوين وتهميشه لطبقات بعينها تبرأ ولد محم من كل ذلك وقال إنه لم يوص مقربين إلا بشيء واحد وهو التمييز لصالح النساء في اللقاء والدعوة والجلوس بالمنصة الرسمية .
لكل امرئ من دهره ما تعودا ...
لم يخل اللقاء من استخدام لغات الحقول الأخرى البعيدة عن أدبيات الكتابة والتدوين من ذلك على سبيل المثال لا الحصر استخدام لغة (مرياص ) أكثر من مرة وتأكيد بعض المتحدثين أنهم يميلون إلى حفظ السلم الأهلي لكنهم لم يجدوا من "يحكم الهم ليد " .
أكلوا طعامه ولم ينتظروا حديثه
بدأ اللقاء بالعشاء قبل الحديث ولذلك خلت المقاعد في الدقائق الأولى للقاء من الحضور بعد ما تناولوا العشاء ، لكن رب ضارة نافعة فسياسة تقديم الأكل ربما ساعدت في خفض حدة الانتقاد وقللت من المداخلات في لقاء سيوزن على ميزان السياسة قبل ميزان الصحافة والتدوين .
