فت وزيرة التهذيب والتكوين المهني الناهة منت مكناس إلى مكتب الأمينة العامة فشاهدت مدرسة شابة بجانبها اطفالها الصغار منزوية تجهش بالبكاء؛ وما إن أبصرتها الوزيرة حتى اتجهت إليها وأخذتها بالأحضان لتسألها عما يبكيها
وخلف المكتب استمعت الوزيرة لقصة الشابة التي توفي زوجها بسبب حادث سير؛ وهي تخدم البلد في احدى الولايات الداخلية.
وبعد رحيل زوجها عادت إلى نواكشوط بعدما لم يعد بإمكانها البقاء بعيدا عن اطفالها الايتام الصغار وطرقت كل الابواب بغية تحويلها الي العاصمة دون ان تجد اذنا صاغية
أكملت المدرسة الارملة قصتها التي انصتت لها الوزيرة وهي تغالب دموعها؛ وطلبت منها الانتظار ولم تخرج من المكتب الا وقد استلمت مذكرة تحويلها.
هذه اللفتة الانسانية التي كانت وزارة التهذيب الوطني والتكوين المهني ميدانا لها باتت حديث الساعة في الوزارة والدوائر الحكومية.
والحقيقة ان هذا الموقف الإنساني يؤكد حاجة المسؤولين الى إدراك أن تفهم ظروف المرؤوسين ليس اخلالا بالقانون والنظام.
من صفحة الزميل بشير ولد ببانه