نفى المحامي الفرنسي وليم بوردون ، محامي رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بوعماتو نشره لصور جوازات مغربية يفترض أنها أساسا فى حيازة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والتي قررت الرباط فتح تحقيق قضائي ضده بشأنها.
وأعلن المحامي أن مولكه علم باندهاش شديد، بهذه الاتهام ويؤكد أنه لم يقم أبداً بنشر الصور المذكورة، مشددا على أنه يتحدى أيا كان أن يثبت العكس.
وبحكم الدعاوى الثقيلة التي بينه وبين النظام الموريتاني ، فإن بوعماتو يعتبر كل تصرف على هذا النحو بانه" سيكون سخيفا وغير عقلاني".
وذكر المحامي الفرنسي ان بوعماتو لم يُخْف يوما معارضته للنظام الموريتاني الحالي، كما عبر عن ذلك فى شهر أغسطس ٢٠١٨ فى "نداء الصمود والدعوة للعصيان المدني"،مشيرا الى انه معارض معروف للنظام ، وسوف يظل كذلك متحملا مسؤولياته كاملة، و مواصلا نضاله بكل الوسائل السلمية والمشروعة.
واشار المحامي بوردون الى ان طموح بوعماتو الوحيد هو أن تنتصر الديمقراطية والحكم الرشيد ودولة القانون فى موريتانيا.
وذكر المحامي بوردون ان بوعماتو لا يملك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باستثناء صفحة على فيسبوك لا يستخدمها ولا يغذيها، وقد كان فى الماضي ضحية لحسابات مصطنعة تم افتتاحها باسمه ، وأغلقت ادارة فيسبوك حساب بعضها بطلب منه.
وزاد المحامي موضحا ان بوعماتو مستعد للرد على السلطات المغربية فى إطار التحقيق المعلن، ويذكر بتعلقه العميق بالشعب المغربي وبتقديره الكبير لمؤسسات المملكة المغربية، البلد الذي عاش فيه سنوات عديدة فى احترام تام للقانون المغربي.
وحث المحامي السلطات المغربية على التعامل مع الافتراءات الجارحة المنسوبة إلى موكله بحكمة وأناة، معتبرا ذلك هو الضمان الأسلم للتحصن ضد أية محاولة خارجية للعبث بالموضوع، خاصة وأن بوعماتو يتعرض منذ سنوات ل" اضطهاد وقح" من طرف السلطات الموريتانية.