وزير موريتاني : ملك المغرب الراحل الحسن الثاني كان يقول إن أمن الرباط يبدأ بأمن نواكشوط

سبت, 08/12/2018 - 07:42
من اليمين الحسن الثاني وبومدين والمختار داداه

نوافذ (نواكشوط ) ــ قال الوزير السابق أحمد ولد سيدي باب إن المملكة المغربية مثلت أكبر داعم لموريتانيا في الحرب التي فرضتها عليها الجزائر في سبعينيات القرن الماضي والتي عرفت بحرب الصحراء .

وأضاف ولد سيدي باب الذي كان يتحدث في الحلقة الرابعة من سلسلة حلقاته ضمن برنامج "دفاتر وطنية  " الذي تبثه قناة شنقيط الفضائية أن الحكومة المغربية دعمت موريتانيا بلا حدود ومنحتها صندوقا أسود لشراء السلاح والعتاد .

وأكد أن الملك الراحل الحسن الثاني ترجم هذا الدعم في مقولته التي كان يكرر في أكثر من مناسبة وهي أن أمن "الرباط " يبدأ من أمن "نواكشوط " .

وفي رده على سؤال لمقدم البرنامج الزميل عبد المجيد ولد إبراهيم عن خريطة الدعم العربي لموريتانيا في تلك الحرب قال وزير الدولة في الحكومة حينها أحمد ولد سيدي باب إن الدول العربية باستثناء الجزائر كانت تدعم اتفاق مدريد الذي قضى بتقاسم الصحراء بين المغرب وموريتانيا إلا أن بعض هذه الدول كان يدعم في السر البوليزاريو كليبيا مثلا حيث ضبطت بعض علب السلاح التي تمت غنيمتها من مهاجمي نواكشوط 1976 وقد كتب عليها أنها هدية من ليبيا .

وشدد ولد سيدي باب أنه في لقاء مع العقيد معمر القذافي قبل اندلاع الحرب قال له إنه مستعد للمساعدة بالسلاح والجنود في تحرير الصحراء من إسبانيا لإيمانه أنها أرض موريتانية وأنه رد عليه بقوله إن موريتانيا في الوقت الحالي تكتفي بالمجهود الدبلوماسي لتحرير الصحراء وحين تقرر الدخول في حرب لتحريرها ستشعره ، وبعد الدخول في الحرب أوفدت موريتانيا وزير الدولة حينها عبد الله ولد بيه إلى القذافي طلبا للمساعدة لكن القذافي لم يقدم له أي مساعدة وعلل ذلك فيما بعد بأنه لا يدعم الحروب بين الأشقاء ،  بينما فوجئت السلطات الموريتانية بأن المعدات العسكرية التي استخدمها الولي مصطفى للهجوم على نواكشوط كتب عليها أنها هدية من ليبيا .

يذكر أن برنامج "دفاتر وطنية " الذي يعده ويقدمه الزميل عبد المجيد ولد إبراهيم هو برنامج تاريخي يستضيف الوزراء وصناع القرار في حقبة تأسيس الجمهورية الموريتانية ضمن جهد لتدوين التاريخ الموريتاني الحديث من أفواه صانعيه .