نوافذ (نواكشوط ) ــ قال الوزير السابق أحمد ولد سيدي باب إنه علم كما علم غيره من الناس أن الرئيس الموريتاني الأسبق المختار ولد داداه دفع مبلغ مليون دولار في شيك حرر باسمه قدم له كهدية شخصية من الملك فيصل بن عبد العزيز دفعه إلى المسؤول عن الخطة العاجلة لمكافحة الفقر سنة 1972م .
وأضاف ولد سيدي باب في الحلقة الثالثة من برنامج "دفاتر وطنية " الذي يقدمه الزميل عبد المجيد إبراهيم أن هذه ليست الحالة الوحيدة التي يدفع فيها الرئيس المختار ولد داداه إلى الميزانية العامة للدولة هدايا قدمت له شخصيا من نظرائه من الملوك والرؤساء حيث دفع هدايا كثيرة بينها هدية شخصية قدمها له (موبوتو) وخصصت لبناء المدرسة العليا لتكوين الأساتذة .
وأكد ولد سيدي باب أن كل الهدايا التي قدمت للرئيس المختار أثناء حكمه كانت يودعها في الخزينة العامة للدولة ولم يستفد منها شخصيا ، ولم يقبل أن يستفيد منها .
وفي رده على سؤال للزميل عبد المجيد ولد إبراهيم عن تفسيره لهذا السلوك قال ولد سيدي باب "أعتقد أنه مظهر من مظاهر وطبيعة الرئيس المختار وهو سلوك طبع به ذلك الجيل "
ويضيف "أعتقد أن الحكومات التي سبقت حكومة 1971 التي كنت عضوا فيها كانت تتسم بهذا المعنى سواء كان المختار أو أحمد سالم ولد هيبة أو أحمد ولد محمد صالح أو عبد العزيز صال ...فالجميع كانوا متمسكين بهذه الأخلاق والقيم ، ومن طبيعة نظام المختار ورجالاته الزهد في المال العام " .
وعن ما إذا كانت هذه الهدايا تستخدم للتأثير على السياسة الخارجية للدولة حينها قال ولد سيدي باب إن "الرئيس المختار كان غيورا على كرامة البلد وسيادته بشكل خاص وكان هذا يطبع علاقاته رغم أنه كذلك طبع على التواضع والبساطة وعدم الأبهة والتعالي على الناس وهذا ما يفسر المكانة التي احتلها والتي لا تتناسب مع مكانة الدولة التي يرأسها اقتصاديا ولا بشريا ".
يمكنكم متابعة تصريحات الوزير أحمد ولد سيدي باب في الدقيقة الأولى من الفيديو المرفق الذي يتضمن الحلقة كاملة