قال وزير الثقافة الأسبق بموريتانيا أحمد ولد سيدي باب إن الملك فيصل بن عبد العزيز زار موريتانيا يوم كان مريضا ، ولم يصغ لنصح الأطباء له بأن يلغي زيارته لها للظروف المادية وشدة الحر وأصر أن يزور موريتانيا .
وأضاف ولد سيدي باب في الحلقة الثالثة من برنامج "دفاتر وطنية " على قناة شنقيط التي بثت البارحة أن زيارة الملك فيصل بن عبد العزيز 1972م لموريتانيا كانت فرصة لجلب المكيّفات إليها لأول مرة حيث تم تكييف دار الضيافة التي ستؤويه أيام إقامته بنواكشوط ، في وقت لم يكن التكييف حينها موجودا لا في منزل الرئيس ولا أحد من وزرائه وليس في بالهم ــ على حد وصفه ــ .
وذكر الوزير في البرنامج الذي يقدمه الزميل عبد المجيد ولد إبراهيم أنه بعد تعيينه وزيرا للعمران 1975م كانت المملكة العربية السعودية قد اتخذت قرارا بتمويل طريق الأمل في جزئه الأول الممتد من نواكشوط إلى بتلميت وقيل لها حينها أنه يكلف 12 مليون دولار ، إلا أنه وبعد تعيينه رأى أن المبلغ لا يكفي لتشييد الطريق وأن 48 مليون دولار فقط هي التي تكفي لذلك فعمد إلى تكوين ملف باللغة العربية بالتعاور مع أستاذ مصري وخبير فرنسي واقترح على الحكومة أن تطلب من السعودية تصعيد المبلغ من 12 مليونا إلى 48 مليون دولار ، واستصحب الملف معه إلى السعودية حيث كان من دلالات مكانة الرئيس المختار في قلوب الدول العربية والإفريقية أن وزير المالية السعودي حينها الأخ "أبا الخير " استقبله يوم وصوله واتخذ القرار برفع المبلغ إلى 48 مليون دولار وكان ذلك بفضل مكانة المختار في أذهان المملكة العربية السعودية ــ حسب تعبير ولد سيدي باب ــ
وعن مصير المليون دولار الذي أهداه الملك فيصل للرئيس المختار ولد داداه عقب زيارته لموريتانيا 1972م قال إنه تم تسليمه إلى المسؤول عن الخطة لاستعجالية لمكافحة الفقر لينضم إلى كثير من هدايا الملوك والرؤساء الشخصية للرئيس ولد داداه والتي كان يحرص دائما على دفعها في الخزينة العامة .
يذكر أن الملك فيصل بن عبد العزيز كانت لموريتانيا مكانة خاصة عنده أدت به إلى إعفاء الموريتانيين من القانون الذي يحظر على تجنيس المقيمين وبرر ذلك بأن في تجنيسهم خير وبركة لأن أهل علم وفضل .
للاستماع لتصريحات الوزير بإمكانك الضغط على الفيديو المرفق الذي يتضمن الحلقة كاملة