قال الفقيه الموريتاني إسلم ولد سيد المصطف إنه لا يرى أن أحدا يخالف في أن أولى الناس بمنصب رئيس الجمهورية هو الفريق/محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، فهومدني بداية و نهاية ، وهو عسكري رتبة و مهنة، و تجربة موفقة .
وأضاف ولد سيد المصطفى في مقال نشره الخميس 29. 11. 2018 تحت عنوان وجهة نظر شخصية حول رئاسة الجمهورية إن الوقت قد حان بعد الإصرار الموفق لفخامة رئيس الجمهورية، على احترام الدستور الموريتاني، رغم الفتاوى الفقهية،و الآراء المصلحية،و الإغراءات المستقبلية – أن يقدم رأيا يساعد في إنارة الطريق في العشرية القادمة، التي تشكل -قطعا- حسما نهائيا لمستقبل هذه البلاد وفق تعبيره. وأضاف ولد سيد المصطف أنه بالنظر إلى الأوضاع الداخلية في موريتانيا، التي تحتاج لكثير من التوازنات السياسية، و الإقتصادية ، و الإجتماعية. و للحزام الإقليمي المحيط بها،المشتعل بالحروب الداخلية،و الإرهاب العابر للحدود،و التدخلات الدولية، و خروج النظام العربي من المعادلات السياسية، و تزلزل ضوابط و قواعد العلاقات الدولية، و احتمال انفجار الثروات الطبيعية في منطقتنا الحدودية ، جنوبا و شمالا . فإن رئيس الجمهورية في هذه الحقبة،يجب أن تكون له بصيرة متقدة ، و قدرات متعددة ، و مواهب مفرطة ، و تجارب ناجحة،بها كلِها يتمكن من التصرف المبدع،بل و الفعل المعجز . لا من أجل كيان سياسي متماسك فقط ، ولكن أيضا من أجل القيام بدور ريادي فاعل في المنطقة ، و مع الشركاء الدوليين. وأكد ولد سيد المصطف أن الصالون السياسي، في موريتانيا يفاضل منذ سنة ١٩٧٨ بين الرئاستين المدنية و العسكرية.ومع أنه يرى أن أساس هذا التفاضل غير صحيح ، فإنه لاشك أن اختلاف الأحوال و الظروف قد يرجح بعض المؤهلات على بعض . وأوضح ولد سيد المصطف أن التاريخ السياسي الموريتاني – رغم حداثته- دل على فشل ظاهرتين اثنتين. الظاهرة الأولى : هي الجلوس على كرسي الرئاسة بدون حد معروف ولا زمن موصوف .(حالة المرحوم المختار ولد داداه و معاوية ولد سيد احمد الطايع) . الظاهرة الثانية: هي ” التمدِين” العفوي المباشر لرئاسة الجمهورية، بعد فترة ما من العسكرة المباشرة.(تجربة ابنيجارة رحمه الله،و سيد ولد الشيخ عبد الله حفظه الله) . لذا فإنه يرى أن سلوك خط الوسط – ونحن أمة الوسط- بالبحث عن شخصية مزدوجة ، مدنية و عسكرية في آن واحد ، أكثر أمنا و أشد احتياطا.