الحزب الحاكم يستغيث بالأغلبية لنجدته في عرفات والميناء ...وشبح الهزيمة يطارد القادة (تفاصيل )

سبت, 20/10/2018 - 08:30

من المقرر أن يجتمع رؤساء أحزاب الأغلبية زوال اليوم السبت بفندق موري سانتر مع نوابهم في البرلمان لتنسيق العمل بخصوص الشوط الثالث المقام في كل من مقاطعتي عرفات والميناء.

الاجتماع يحضره الثلاثي الوزاري: ولد اجاي، وولد عبد الفتاح، وبنت مولود، وحسب مصدر مقرب من الأغلبية، فإن الاجتماع اليوم سيخصص لتدارس خطة ناجعة للفوز ببلدية عرفات التي ستعاد فيها الانتخابات في السابع والعشرين من الجاري، وسيتلقى نواب الأغلبية تعليمات واضحة بضرورة النزول للميدان للفوز بعرفات، لكن مراقبين يرون أن النظام لم يغير من أساليبه التي أثبتت فشلها سابقا في عرفات، ولم يبدل طاقم حملته في هذه المقاطعة، وبالتالي فمن المرجح أن تؤتي تلك الأساليب، وذلك الطاقم نفس النتيجة السابقة، وهي هزيمة النظام في عرفات، فقواعد المنطق تثبت أن الأحمق هو من يجرب المجرب، ويعيد استنساخ أساليب فاشلة، ويتوقع تحقيق النجاح !!.

وللمفارقة، فإن الثلاثي الوزاري الذي تم تكليفه بعرفات لا علاقة له بهذه المقاطعة، فمعلوم أن غالبية سكان عرفات هم من مناطق الشرق وقبائله، بينما ينحدر أحد هؤلاء الوزراء من لبراكته، والآخر من اترارزه، والوزيرة بنت مولود شابة تكنوقراطية، لا يعرفها أحد، ولا تجربة لها في السياسة، كحتى إنها لا تجيد التعامل باللغة العربية، أو اللهجة الحسانية مع السكان، لتكوينها الفرنسي الطاغي، كما أن معظم أنصار النظام في عرفات لديهم مشاكل مع هذا الثلاثي الوزاري الذي كان يدير الحملة على المستوى الوطني، ومعظم الفاعلين المحليين يرفضون التعاطي معهم، وهو ما سيجعل مهمة حزب تواصل في الفوز بعرفات أسهل أكثر من أي وقت مضى.

وفي المقابل، بدأ أنصار حزب تواصل منذ أيام حملة مكثفة بيت بيت في الأحياء الشعبية في عرفات، وكثف التواصليون اتصالاتهم بوجهاء المقاطعة، كما لجأ أنصار المعارضة لمواقع التواصل الاجتماع لحشد الدعم لمرشحهم لعمدة عرفات، في ظل غياب تام للنظام، وأغلبيته عن هذه الوسائط الاتصالية التي يكتسحها أنصار تواصل، وباتت معركة عرفات حربا مقدسة بالنسبة لتواصل، ومسألة حياة أو موت، وحربا لإثبات الوجود، لذلك وعلى بعد أسبوع من يوم الاقتراع، تبدو كل المؤشرات سائرة نحو تأكيد المؤكد، وتثبيت فوز تواصل ببلدية عرفات، مدعوما هذه المرة بجمهور المعارضة، وجزء لا يستهان به من جمهور النظام، دفعه الغضب من إدارة الحملة، وترشيحات الحزب الحاكم إلى رفض التصويت له، ليبقى خيار فوز حزب تواصل واردا أكثر من أي وقت مضى.

الوسط بتصرف