نوافذ (نواكشوط ) ــ تم تأجيل تنصيب المجلس الجهوي في مدينة نوذيبو بعد انتظار دام أزيد من 6 ساعات في مباني الولاية وحضور الوزير والسلطات الجهوية والمستشارين الذين رابطوا من الساعة العاشرة والنصف إلى الثالثة والنصف.
وعاش المستشارون يوما استثنائيا حيث بدأوا في الدخول والخروج ورابطوا في باحة الولاية وقاعاتها.
يبدو أن مستشاري الحزب الحاكم في الجهة قرر اثنان منهم رفض المقترح الصادر عن رئيس الحزب الحاكم القاضي بتغيير ترتيب اللائحة التي نجحوا فيها.
وقال المستشار في الحزب الحاكم حميده ولد أسويح إنه لم يفهم تغيير الترتيب في اللائحة عن طريق مذكرة صادرة عن رئيس الحزب الحاكم واصفا ابعاده عنها ب"الإهانة". واعتبر
ولد أسويح إن الحزب لم يستشره ولم يناقش معه الموضوع ، معتبرا الخطوة غير سليمة ، ومحملا الحزب وقيادييه كامل المسؤولية والتبعات التي قد تنجر عن القرار على اعتبار أنها مساعي لعرقلة تجربة أول مجلس جهوي.
وأعلن تمسكه بدعم رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز والحزب الحاكم غير أن استبعاده غير مقنع.
وبدأت المفاوضات بين المستشارين من الحزب الحاكم وزملائهم من أجل اقناعهم بالتراجع عن الخطوة من الحادية عشر صباحا إلى الثالثة زوالا وسط استغراب مستشاري تواصل.
فيما استغرب مستشارو حزب التجمع الوطني للاصلاح والتنمية "تواصل"ّ أن تنعقد الجمعية بعد حسم النصاب القانوني وإعلان مديرة في وزارة الداخلية عن بدايتها وتترك مفتوحة دون استكمال الإجراءات القانونية وفق قولهم
وقال المستشار الشيخ الكبير ولد بوسيف إنهم لم يفهموا أن تنعقد الجلسة قانونيا ومع ذلك يتم تضييع الوقت بمحاولة الصلح بين فرقاء الحزب الحاكم، معتبرا الخطوة ب"غير الحيادية" من الإدارة المحلية حسب قوله.
ومنح ولد الشيخ الكبير السلطات 20 دقيقة من أجل الشروع في التنصيب قبل أن يغادروا غير أن فيدرالي الحزب التقي السلطات وطلبت منه أنها منشغلة بترتيبات فنية.
ومع اقتراب ساعات الزوال تسارعت وتيرة النقاشات بين مستشاري الحزب الحاكم من أجل حسم النزاع والتداعي إلى القاعة.
وبدأ مستشارو الحزب الحاكم في النقاش في أطراف الولاية منزوين عن زملائهم الأخرين.
وفي حدود الثالثة والنصف تم إعلان رسميا إعلان تأجيل تنصيب المجلس الجهوي إلى يوم غد
الأخبار