نوافذ (نواكشوط ) _
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ, وهو صديق سابق لأسامة بن لادن مفتي سابق للقاعدة , ﺇﻧﻬﻢ ﺍﻟﺘﻤﺴﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭ ﺇﻏﻼﻕ ﻣﺮﻛﺰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ، ﻭﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻳﺎﺳﻴﻦ " ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﻓﺘﺤﻬﻤﺎ " ، ﻛﻤﺎ ﺑﻴﻨﻮﺍ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻩ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ، ﻻﻓﺘﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻭﺿﺤﻮﺍ ﻟﻪ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﻫﺬﺍ " ﻣﻮﻗﻔﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎ ﺿﺪﻩ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻧﺼﺢ ﻭﺍﺟﺐ ﺑﻤﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ، ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ... ﻟﻠﻪ، ﻭﻟﻜﺘﺎﺑﻪ ﻭﻟﺮﺳﻮﻟﻪ، ﻭﻷﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﻋﺎﻣﺘﻬﻢ ."
ﻭﺃﻛﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻧﺸﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺘﻪ ﻓﻲ ﻓﻴﺴﺒﻮﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺃﻛﺪ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ " ﺇﻏﻼﻕ ﻣﺮﻛﺰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﻋﺎﻣﺔ، ﺃﻭ ﺗﻮﺟﻬﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎ ﺷﺎﻣﻼ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ - ﻛﻤﺎ ﻳﺮوج ﺍﻟﻤﻐﺮﺿﻮﻥ، ﻭﻳﺨﺎﻑ ﺍﻟﻤﺸﻔﻘﻮﻥ - ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﻔﺮﺩﺓ ﻣﻌﺰﻭﻟﺔ، ﻭﻗﻀﻴﺔ ﻣﻨﻔﺮﺩﺓ ."
ﻭﻗﺎﻝ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﻛﺪ ﻟﻬﻢ " ﺃﻧﻪ ﻻ ﺯﺍﻝ - ﻛﻤﺎ ﻋﻬﺪﻧﺎﻩ - ﺣﺮﻳﺼﺎ ﻭﻋﺎﻣﻼ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻟﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ، ﻭﻣﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ، ﻭﺟﺪﺩ ﺗﺄﻛﻴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ."
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻟﻘﺎﺋﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ " ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺘﺸﺮﻑ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺻﻼﺡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﻦ، ﻭﺗﻔﻮﻳﺖ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺼﻴﻦ ﺑﺒﻠﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ " ، ﻻﻓﺘﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﺍﺗﺼﻠﻮﺍ " ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﺗﺮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﻭﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ."
ﻭﻗﺎﻝ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺃﻃﻠﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ " ﺧﻄﻂ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ، ﻭﻓﺘﺢ ﻣﺎ ﺗﻘﺘﻀﻴﻪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻋﻠﻴﺎ، ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻡ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﺎﺕ " ، ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ " ﻣﺎ ﻗﺪﻡ ﻭﻳﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ، ﻭﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺃﺩﺍﺀ ﻟﻮﺍﺟﺐ ﺷﺮﻋﻲ، ﻻ ﺩﻋﺎﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺃﻭ ﻣﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ."
ﻭﺃﻛﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﺃﻧﻬﻢ ﻭﺟﺪﻭﺍ " ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﺗﺮﺣﻴﺒﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺑﻤﺒﺎﺩﺭﺗﻨﺎ ﻟﻠﺼﻠﺢ، ﻭﻟﻤﺴﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺣﺮﺻﺎ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺨﻼﻑ، ﻭﺟﻤﻊ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ، ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ، ﻭﺩﺭﺀ ﺍﻟﻤﻔﺎﺳﺪ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﻣﺎ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﺧﻄﺆﻩ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻗﻒ، ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ."
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻧﻬﻢ " ﺃﻛﺪﻭﺍ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﻢ ﺑﺎﻟﻬﺪﻭﺀ، ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ، ﻛﻤﺎ ﺛﻤﻨﻮﺍ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ " ، ﻣﺮﺩﻓﺎ ﺃﻧﻬﺎ " ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﺗُﺬﻛﺮ ﻭﺗُﺸﻜﺮ ."
ﻭﺃﻛﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﺃﻧﻬﻢ ﺩﻋﻮﺍ " ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺇﻟﻰ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﺃﻭﺟﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ، ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ، ﻭﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﺮﻕ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻉ . ﻭﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﻧﺄﻣﻠﻪ، ﻭﻧﺮﺟﻮﻩ، ﻭﻧﺘﻮﻗﻌﻪ ."
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﺃﻥ " ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔَ ﻣﺒﺸﺮﺓ، ﻭﻣﺸﺠﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ " ، ﻣﺸﺪﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ " ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻵﻥ ﻫﻮ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺻﻼﺡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﻦ، ﻓﺈﻥ ﺇﺻﻼﺡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻓﻬﻲ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ."