نوافذ (نواكشوط ) ــ على غير العادة كان حضور الصحفيين المحسوبين على المعارضة طاغيا في المؤتمر الصحفي للرئيس البارحة ، حتى استحسن بعض المراقبين تسميته بمؤتمر المعارضة والرئيس باعتبار أن الصحفيين الموجودين فيه باستثناء الزميل مهدي النجاشي محسوبون على المعارضة أو قريبون من ذلك .
ومن المفارقة أن تأتي استضافة الرئيس للصحفيين المحسوبين على المعارضة بعد أيام قليلة من شكوى قناة المرابطون من حرمانها من تغطية نشاطات الرئيس وتصويته في الانتخابات ، فهل كان المؤتمر ترضية لها ولإخوتها في المعارضة ؟
الأكيد أن استبعاد الزميلة منتان ونظرائها من صحافة البلاط واستبدالهم بالزميل محمد فال وأخويه لم يأت عفو الخاطر ولا بد أن له سرا يستحق البحث عنه .
لم تكن تلك المفارقة الوحيدة التي شهدها مؤتمر الرئيس بل كان أيضا من المفارقات تركيز الرئيس على حزب تواصل وتهديده باتخاذ إجراءات ضده ، وحديثه عن أحمد ولد داداه الذي قدم له بمدحه بما يشبه الذم قبل أن يعود إلى تحليل مشكلته مع سن الترشح واقتراحه عليه أن يطلب من نوابه تغييرها في البرلمان ، فهل أراد الرئيس مغازلة الحربين إن لم نقل مقايضتهما على فتح المأمورية لينجو الأول من الحل ويتمتع الثاني بحرية ترشيح رئيسه ؟
سؤال لا يملك الإجابة النهائية عليه إلا الرئيس تماما كما هو حال نازلة المأمورية ، لكن الأكيد أن كل ذلك الاحتفاء بصحافة المعارضة والاهتمام بأحزابها لا بد أنه له سرا ؟ وهو ما يعني أن وراء الأكمة ما وراءها ؟