وأنا أشاهد تباري المبادرات المختلفة، وتنافس الجهات والقبائل في إظهار أيها أشد ولاء وحبا لرئيس العمل الإسلامي!! والتي لم تبق أي منها مخدرة ولا صبيا في المهد ولا هرما يهدى بين الصفين...، إلا أخرجته في أيام زياراته المعلومة، غير المعدودة!! لتبرهن بذلك على أنها الأكثر سوادا، وعلى أنها بمثوبته وعنايته أولى وأحق دواما!، تذكرت ذلك "الكاف" الذي
أورده الأب المؤسس عليه من الله شآبيب الرحمة، في مذكراته كتعليق لطيف راق!! على ما كان يسمعه وهو في إقامته الجبرية على أثير الإذاعة الوطنية التي أنشأها كالدولة نفسها من العدم، لرجال كانوا بالأمس لا يرون في غيره خيرا ولا يبغون به بدلا، وصاروا بين عشية وضحاها يصفونه نظامه بالنظام البائد المستبد!! ويطلقون لأ لسنتهم العنان بكل ما جدت به قرائحهم وأخيلتهم من أوصاف يطرون بها الانقلابيين، ويثنون بها على عهدهم الذي تحولت فيه البلاد إلي رياض وحقول جميلة زاهية!! فأنشد المختار وهو لعمري خير مجرب في حق هؤلاء، ويحق لنا أن نشده فيمن سار سيرهم إلى يوم يبعثون:
سيد ذل جاكم@@ فات اكبلكم جان
واسو عاد معاكم @@ أسو عاد معان
من صفحة مولاي عبد الرحمن ولد مولاي أحمد
