![](https://nawafedh.com/sites/default/files/A1.jpg)
تَغْمُرُني فرحةٌ عارمة وأنا أشقّ "عُبَابَ هذا البحر الهادر المتلاطم الأمواج " ، وأقتَحِمُ هذه" السيولَ الجارفة " ، ممّا يُكتَبُ ، بلغتنا العربية الجميلة ، في صفحات هذا "العالم الافْتِراضِيّ" ، المنقول بواسطة مُحرِّكات البحْث
المختلفة، على مواقع التواصل الاجتماعيّ الجماهيريّ المتعدّدة . ومَكْمَنُ فرَحِي وسعادتي ، هو هذا الانتشارُ الواسعُ للغة العربية ، في وسائل الاتصال الحديثة ، في الوقت الذي تُرْمَى فيه بأنها لغة حَجَريَّة مُتَقوْقِعَةٌ ، لا وجود لها- يُذْكَر- إلّا في دواوين الشعر وكتب التراث ... ولكن...ولابُدّ – في بعض الأحيان – من "لكن " الاستدراكية هذه ، عندما أتَوَغَّلُ في القراءة ، أتَأَسَّفُ على " حَجْم الخسائر " التي تتكبدُها اللغة العربية ( نَحْوًا وصَرْفًا وبَلَاغَةً وأُسْلُوبًا...)، وأُدرِكُ أنّ " أسلحة الجهل " ما زالت متفوقةً على " أسلحة " اللغة العربية ، وأنّ " إرادة " الجهل ما زالت أقوى من إرادة أهل اللغة العربية !. وحينئذ ، أقول في نفسي: فرحة لم تكتمل!
من صفحة إسلمو ولد سيدي أحمد