بيـان
في عز الإنتصارات الباهرة التي حققها الجيش العربي السوري مسنودا بالقوى الشعبية الرديفة و حلفائه في حرب عدوانية إرهابية ظالمة لم يشهد لها التاريخ مثيلا، و أمام استحقاق عودة الحياة من جديد إلى ربوع سورية الغالية، تحت قيادتها الفذة و الحكيمة، و هي تُدَحرج عن كاهلها سنوات من العدوان و الإرهاب.
و في ظل التخاذل و التواطؤ من أنظمة الذل و الهوان و الارتهان في واقعنا العربي المتردي اتجاه القضايا المصيرية للأمة، التي كانت سورية دائما تحت قيادة الرئيس بشار حافظ الأسد، و مازالت و ستبقى رأس الحربة الأولى للدفاع عنها ضد مشاريع الإمبريالية الأمريكية و الصهيونية العالمية في المنطقة.
يأتي اعتداء العدو الصهيوني اليوم، بإطلاقه صواريخ على مطار دمشق الدولي، ليؤكد أن معارك الشرف التي يخوضها الجيش العربي السوري في كل ربوع الوطن، تمثل إشارة قوية على مدى وقع الهزائم التي مني بها و كلاء و مرتزقة الإمبريالية و الصهيونية المتسترين زيفا تحت عباءة الإسلام.
إذ يُعَدُّ هذا العدوان الغاشم، دعما مكشوفا لعصابات القتل و التهجير التي ظلت في السنوات الماضية ترتهن البلاد و تساوم بها في المنابر الدولية باسم الديمقراطية و حقوق الإنسان المزعومة، لكنها في الأخير تحللت و انتهت إلى مزبلة التاريخ بفعل الصمود الأسطوري للشعب السوري و انتصارات الجيش العربي السوري الباسل التي قضت على كل أحلام الكيان الصهيوني في التمدد والهيمنة على المنطقة.
و نحن في الحزب الوحدوي الديمقراطي الإشتراكي، إذ نقف مع القطر العربي السوري قيادة وجيشا وشعبا، في تصديه للعدوان الصهيوـ أمريكي الإمبريالي الإرهابي الغاشم، فإننا على يقين أنه سيلقن هذا العدو في الوقت المناسب درسا في الإباء و شرف الدفاع عن سورية و عن الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان و جنوب لبنان، و ستكون نهاية المشروع الامبريالي الرجعي الإرهابي الغاشم تحت أقدام بواسل الجيش العربي السوري الذي أخذ على عاتقه مهمة البناء و التحرير و إعادة المشروع الوحدوي النهضوي التحرري إلى مساره الصحيح.
عاشت سورية حرة
و المجد والخلود لشهداء جيشنا العربي السوري
أكرم من في الدنيا و أنبل بني البشر
اللجنة التنفيذية
نواكشوط ـ الأحد 16/09/2018