لعيون : حضور باهت لأجواء الحملة في شوارع المدينة مقابل انشغال بالعيد (صور)

اثنين, 20/08/2018 - 16:37
رجل يجر كبش عيده في لعيون

نوافذ (لعيون ) ــ لا يختلف المظهر اليوم في شوارع مدينة العيون عاصمة ولاية الحوض الغربي في الرابع من أيام الحملة الانتخابية عن المظهر في غيره من الأيام العادية ، حركة مرورية مزدحمة ، وإقبال منقطع النظير على أسواق الملابس وطوابير كبيرة أمام مقرات البنوك في المدينة في اليوم السابق للعيد .

هذا يجر كبشه وتلك تحبس أنفاسها في صالون الحناء ، وذلك ينتظر دوره عند الحلاق ، وهذه تقلب نظرها بين الملاحف لاختيار الثوب الأنسب لها ، تلك هي انشغالات سكان العيون في رابع أيام الحلمة ، يخيل إليك وأنت تتجول بين شوارعها أن المدينة تعيش صمتا انتخابيا ، فلا خيم على الشارع الرئيس بالمدينة والشعارات يقتصر وجودها على الأعمدة الكهربائية أو اللافتات الإشهارية أمام مباني الولاية .

موفذ نوافذ إلى المدينة قابل عددا من سكان المدينة ليستفسرهم عن سر الحملة الباهتة في مدينة تعتبر من أول أكثر المدن الموريتانية انتشارا للوعي وانشغالا بالسياسة .

(شيخن ) قال في رده على نوافذ إن المواطن البسيط مل من الديمقراطية الصورية ، وأدرك عبثية العملية الانتخابية .

في حين رأت (شيماء ) أن أجواء العيد صرفت النظر عن الحملة ، وذهبت ببريقها المعتاد .

أما امبارك فرد على سؤال نوافذ بابتسامة خجولة قائلا (حملة بلا نقود لا يمكن أن تكون "امشعشعه " ) .

المناضل في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بالعيون أحمد قال إن مغاضبة بعض أطر المدينة ومناهضتهم لمرشحي الحزب أثرت على الحملة ، وأن استجابة هؤلاء الأطر لنداء رئيس الجمهورية منعدمة حتى الآن وهو ما عكسته شوارع المدينة .

من بين كل تلك التبريرات يخرج المتجول في شوارع مدينة العيون اليوم بمسلمة مفادها أن المواطن البسيط لديه ما يشغله عن السياسة تارة يكون فرحا وتارة أخرى يكون ترحا .

الساحات العمومية بلعيون خلت من خيم الحملة
الشارع الرئيسي بلعيون خال من أجواء الحملة
ساحة عمومية أخرى خالية
الباعة يعرضون بضائعهم وسط الشارع
الساحات في جانب خر من المدينة
أمام البنايات الرسمية اقتصرت الحملة على صور متفرقة لمترشحين