كيفه : منسقية الحزب الحاكم تسترضي المغاضبين لتعزيز حظوظ مرشحي الحزب

أحد, 19/08/2018 - 18:28

نوافذ (كيفه ) ــ باشر المنسق الجهوي لحملة حزب الاتحاد من اجل الجمهورية في ولاية لعصابه مفوض حقوق الانسان و العمل الإنساني و العلاقات مع المجتمع المدني محمد الامين ولد سيد منذ وصوله الى كيفه لقاءات مكثفة مع الفاعلين السياسيين و المترشحين و الهيئات الحزبية من اجل وضع خطة محكمة للتوافق، و استرضاء بعض الاطراف المغاضبة بسبب الترشيحات الأخيرة للحزب ،و ذلك في سبيل تعزيز فرص نحاج اللوائح الحزبية في هذه الولاية.

ولد سيد وضع استراتيجية تشاركية للنشاطات الحزبية في المقاطعات،و ذلك عبر تنظيم انشطة و سهرات و مقرات جماعية،بغية الوصول الى درجة من التآلف بين مختلف الحساسيات الحزبية و توحيد جهودها،و بث خطابي حزبي موحد و مقنع يعيد للحزب ألقه، و للمناضلين ثقتهم فيه.

جماعات كثيرة كانت حتى الأمس القريب من أشد المغاضبين، بدأت تتوافد على منسقية الحزب فرادى و جماعات لإعلان ولاءها التام، و انضباطها الحزبي اللامشروط بعد خطاب الرئيس محمد ولد عبد العزيز في كيفه و الذي صرح فيه بأنه لا يعرف غير حزب الاتحاد حزبا، و من يعتقد غير ذلك فهو واهم او معارض.

جهود ولد سيد و خبرته كأحد أبرز كفاءات قطاع الداخلية بدأت تؤتي أكلها في  إعادة الاعتبار لهذا الحزب في كيفه، هذا فضلا  جهد مواز في تأثيث مقر  الحزب، و تكييف بعض غرفه، و إتخاذه مركزا للاجتماعات و النقاشات بعد أن كان حيزا مهجورا.

تبقى الأيام القليلة القادمة كفيلة بتبيان مدى نجاح المفوض محمد الامين ولد سيد في القضاء التام على  التجاذبات الناجمة غن "حسابات تحت الطاولة"، و مفاوضات الغرف المغلقة،و تحقيق انسجام حزبي تذوب فيه الحساسيات، و التحالفات المتنافرة،لتنصهر مشكلة ثقلا انتخابيا مقنعا، و مضمون الولاء.

المتتبع لخطب المترشحين في السهرات القليلة التي تم تنظيمها خلال الأيام المنصرمة من الحملة يلمس نبرة توافقية معلنة يجد بعض العارفين بخبايا السياسة في كيفه صعوبة كبيرة في تصديقها، بسبب تجارب سابقة لمجتمع يتنفس القبلية و العصبية في كل شيء حتى يكاد البعض يجزم فيه القول  " يكفي أن تقول لي من قبيلة أنت لأقول من سيصوت ضدك"