كلمة الأستاذ عبد المجيد ولد إبراهيم باسم أساتذة الثانوية العسكرية في حفلها الختامي

جمعة, 03/08/2018 - 08:51
الأستاذ عبد المجيد خلال إلقائه كلمته أمس

نوافذ (نواكشوط ) ــ ألقى الأستاذ عبد المجيد ولد إبراهيم أمس كلمة باسم أساتذة الثانوية العسكرية بنواكشوط في حفلها الذين نظمته لتكريم المتميزين بها في ختام سنتها الدراسية . 

وقد جرى وقائع الحفل البهيج تحت إشراف قائد أركان الجيوش محمد ولد الغزواني . 

نص كلمة الأستاذ عبد المجيد : 

السيد الفريق قائد الأركان العامة للجيوش

السادة الحضور

يسعدني ويشرفني أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي الأساتذة حضوركم اليوم بين ظهرانينا في هذه اللحظة الفارقة في تاريخ صرحنا العلمي الشامخ (الثانوية العسكرية بنواكشوط ) ، لتشاركونا الفرحة بعد عام دراسي توجته مؤسستنا بالتربع على عرش المؤسسات التربوية في المسابقات الوطنية .

إنها مناسبة للوقوف وقفة إكبار وإجلال أمام صاحب  مبادرة إنشاء هذا الصرح العلمي الشامخ ، والشكر موصول إليكم سيادة الفريق وأنتم من غرستم البذرة الأولى وتعهدتموها بالسقاية والرعاية حتى استوت على عروشها وأينعت ثمارها الطيبة شهية للقاطفين .

ولا يمكن لآيات الشكر والعرفان أن تنتهي قبل أن ينال قائد الثانوية منها نصيبه وهو من خلق الفضاء المناسب لإقامة أركان منارة علمية منسجمة مع متطلبات العصر ، وغير منبتة من الماضي المجيد ، فشكرا له على رعايته للتلميذ وعنايته بالأستاذ ومراقبته للإداريين والمؤطرين ، وصيانته للبنية التحتية الحاضنة لكل هؤلاء الجنود المجندين .

وشكرا لإدارة التدريب على ما بذلته من جهد في ضبط المؤسسة وتنظيمها ولإدارة الدروس على علاقتها الحسن بالأساتذة وحسن تسييرها للجانب التربوي بالثانوية .

سيدي الفريق

لا شك أنكم تدركون محورية الأستاذ في العملية التربوية الناجحة فهو قبطان السفينة ،  والعضو الذي إذا صلح صلح الجسد وإذا فسد فسد الجسد كله ، وهذا ما أدركتموه سيادة الفريق فكنتم سندا لأساتذة الثانوية واستجبتم لتطلعاتهم في تحسين الظروف المادية والمعنوية وما لفتتكم الأخيرة مع بداية السنة المالية الحالية إلا ترجمة لهذا التوجه ، غير أن الطريق ما زال طويلا بطول وتشعب دروب الحياة اليومية .

سيادة الفريق

لا يفوتني قبل أن أنهي كلمتي هذه أن أهنئ  فتية الصدق بالصف السابع بالثانوية (قسم الباكلوريا ) من بيضوا وجوهنا (قادة وإدارة وأساتذة ومؤطرين ) ، ورفعوا رؤوس الجميع بتألقهم المنتزع ، وصدارتهم المستحقة التي أثبتوا من خلالها أن الثانوية العسكرية بها نخبة طيبة من التلاميذ قبلت خير إدارتها وغيث أساتذتها فأنبتت (الكلأ والعشب الكثير ) ، في زمن كثرت فيه القيعان التي لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ ، لقد صدقتم ما عاهدتمونا عليه ، فكنتم بدورا في سمائنا ، فهنيئا لكم ــ أيها الفتية ــ الفوز ودامت مسراتكم وحفظكم المولى من كل مكروه ولا عدمنا في وطننا العزيز من يسير على نهجكم ، ويتبعكم بإحسان ليلتحق بكم في النجاح والتفوق دون أن يؤلت من عمله شيئا .

وهي فرصة كذلك لتهنئة الآباء الذين رعوا هذا التميز وكانوا سندا للثانوية في تخريج هذه الكوكبة من المتمزين .

طبتم وطاب مسعاكم

عاش التميز والإبداع

ودامت الثانوية العسكرية قلعة علم ومعرفة

وفقنا الله وسدد خطانا جميعا

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته