نوافذ (نواكشوط ) ــ رد الرقيب الشيخ التراد ولد الشيخ سيداتي على منتقدي الجندي الموريتاني في حادثة السطو على وكالة التجاري بنك في تنسويلم، واتهامه له بالهرب، وأكد ولد سيداتي أن "الجندي الموريتاني شجاع ومقدام لم يهرب يوما ولا تولى يوم زحف يا موريتانيين..".
وكتب الرقيب في تدوينة وصلت موقع نوافذ على البريد ما نصه :
عند ما تم تفجير سياره محمله بأطنان المتفجرات عند مشارف انواكشوط لم يتكلم احد وعند ما تم انقاذ مدينة باسكنوا من 40 سياره مهاجمه لم يتكلم احد وعندما تم تلقين الارهابيين دروسا قاسية في كل من وغادو وحاس سيدي وغيرهم لم يتكلم احد. وعندما اعيد 40 او يزيد على ذالك من المجرمين القتله والمغتصبين الفارين من سجن دار النعيم لم يتكلم احد وعندما تم لقبض علي عصابات اجنبية تحمل اطنان المخدرات و مصادرت اسلحتها وأزجَّ بهم في السجن لم يتكلم احد وعندما وعندما مالا ينتهي ولن ينتهي ابدا
.#وعند حادثة البنك تكلم ابطال فيسبوك وتسابقوا في
السخرية من جيشهم
هذا عار عليكم يا خفافيش الشاشة الخضراء
وكما قال الشاعر :
وليس يعاب المرء من جبن يومه
وقد عرفت منه شجاعة بالأمس
كما كتب مقالا ولد الشيخ سيداتي مقالا آخر دفاعا عن الجندي جاء فيه :
لا أفهم ما الفرق بين إنسان وإنسان في خلدكم؟ خصوصا في مكان عام، وبصفته الشخصية.
لا أدري لماذا تطالبون من الجندي دائما بأن يضحي حتى عندما يكون في مصرف يطلب راتبه المتواضع أو الاستدانة مرغما لتسوية مشاكل اجتماعية لا تنتهي مرتبطة بكونه ابنا وأخا وأبا وزوجا مثلكم أو أكثر منكم؟؟؟ يا من أكثركم أكثر منه راتبا وراحة...
لماذا هو الوحيد الذي يجب عليه أن يموت دونكم في ساحات الوغى البعيدة مدججا بالسلاح؟ وفي ساحات الرخاء القريبة مدججا بهمومه الحياتية التي لا أحد منكم مستعدا لتفهمها؟
نعم هو إنسان مثلكم، وراءه ما يستحق العيش من أجله مثلكم، هناك من ينتظرون عودته.. من يخافون عليه.. من يستحقون عليه أن ينفذ بجلده من أجلهم.. هو ليس مكلفا بحراسة المصرف.. وليس مولودا ليموت فقط...
في كل فرصة تبرهنون له على احتقاركم له.. على نظرتكم السيئة له.. وغير الإنسانية لشخصه.. هو لا يحلم بأن تنظرون يوما لمهنته بقداسة وشرف كما تفعل الأمم المتقدمة، هو فقط يستجدي مرتبة الإنسان، يريد أن تكفوا عن النظر إليه كآلة عليها أن تموت فقط دونكم، هو إنسان في لحظة إنسانية هكذا رأيت في حادثة المصرف ببساطة...
الجندي الموريتاني شجاع ومقدام لم يهرب يوما ولا تولى يوم زحف يا موريتانيين.. من هرب إنسان في موقف إنساني يحتمل الهرب.. الجندي الموريتاني مفخرة لنا جميعا، رفع رؤوسنا عاليا في مختلف المهام الوطنية والدولية..
فتعلموا يا إخوتي الكرام أن تفرقوا بين الأمور، من هرب الإنسان داخل الجندي، أما الجندي الموريتاني فإنه لا يهرب..