نوافذ (نواكشوط ) ــ احتضنت مدينة بتلميت مساء السبت / ليل الأحد 2018/06/02 سهرة سياسية، منظمة من طرف الإطار عبد الله ولد منيه، وذلك على شرف أكثر من 140 رئيس وحدة قاعدية على مستوى المقاطعة، إلى جانب أطر ومنتخبين ووجهاء من مقاطعات اترارزة.
وأوضح ولد منيه أن هذه الدعوة جاءت لتجديد تثمين ما تحقق من مكتسبات وطنية خلال فترة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وتأكيدا على تبني الرؤية الجديدة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، مشيرا إلى أن “هذه السهرة تعتبر استثنائية من نوعها في تاريخ بتلميت الحديث، حيث ضمت على مائدتها مختلف المكونات الاجتماعية في المقاطعة، ضمن توجه واحد مشترك يغذيه الإيمان بالعمل معا في ظل التوجه الجديد للحزب الحاكم”.
وقال عبد الله ولد منيه إن هذا التحالف الجديد يجمعه خيار مشترك يتمثل حاليا في دعم العمدة محمد ولد أحمدووا لمنصب اتحادية الحزب الحاكم في الولاية، وذلك انطلاقا من الكفاءة التي يتسلح بها، والتاريخ السياسي الحافل والإجماع الذي بات يكتسح مختلف مقاطعات اترارزة. بحسب قوله
وأعلن على هامش الاجتماع عمد أربع بلديات في بتلميت دعمهم لولد أحمدووا، وذلك من أصل سبع بلديات من بينها بلدية واحدة تتبع لحزب تواصل المعارض.
وأعلن أيضا كل من عمدة لكصيبة2 يعقوب ولد الشيخ سيديا وعمدة التاكلالت أحمدناه ولد المولود دعمهما لترشيح زميلهم ولد أحمدووا، كما عبر ممثلون عن أطراف سياسية ومجموعات قبلية وتجمعات قروية دعمهم لهذا الترشيح.
وشكر ولد أحمدووا الحضور على هذا الثقة الكبيرة، مشيرا إلى أن الهيئات القاعدية للحزب لم تكن على مستوى الوعي والاهتمام المطلوبين، مما أوجد انفصاما خطيرا بين المكونات الحزبية، ما تسبب في تفشي الخمول وفقدان المناضلين للأمل، مردفا أن اتحادية اترارزة مثال حي على تفشي هذا الخمول وفقدان المناضلين للأمل، حيث لم يعقد منذ تنصيب المكتب الاتحادي أي اجتماع جدي، ما تسبب في انعدام الصلة بين الأقسام والفروع والوحدات، ولم تفهم الاتحادية مهمتها كجهاز للتحكم وربط الصلات بين المناضلين، كما لم تعمل على إحياء روح الأخوة والتعارف. وفق قوله
وتعهد مرشح الفيدرالية في حالة انتخابه أن يعمل على إحياء الصلات الحزبية، اعتمادا على سنة التشار كوسيلة لاكتشاف الكفاءات من أجل توظيفها، إضافة إلى بناء مقر لائق للفيدرالية، ووضع برنامج سياسي للاتحادية والأقسام والفروع والقطاعات والوحدات.
وأكد الإطار محمد فال ولد أحمدو المدير المالي والإداري للجنة الوطنية للمحروقات سابقا، دعمهم في انتيشط لهذا التوجه، وهو الإعلان ذاته الذي عبر عنه الوجيه الشيخ محمد الأمين ولد الشيخ سيدي محمد باسم مجموعتهم في بتلميت.
وتعاقب على المنصة عدد من رؤساء الفروع والأقسام في الولاية، في حين توج الحفل بإعلان ملتمس تأييد ومساندة لرئيس الجمهورية، قدمه الملحق الإعلامي في رئاسة الجمهورية الأستاذ الداه صهيب، باسم أطر الولاية وفاعليها، استعرض من خلاله ما وصفه بالنجاحات الوطنية التي تمت لموريتانيا على أصعدة مختلفة خلال فترة ولد عبد العزيز، وما تحقق من مكاسب في الميدان الدبلوماسي الإقليمي والعربي والدولي.
ويرى متتبعون أن انضواء الأطراف المجتمعة خلال سهرة ولد منيه في بوتقة واحدة، يشكل تحالفا مؤثرا في سياسة بتلميت، في حين تتجه الأنظار إلى الموقف الذي سيتبناه الشيخ سيد محمد الفخامة، حيث سيشكل تحالف الإثنين ضمن توجه واحد، نهاية للحلف التقليدي المهيمن منذ سنوات، والذي يقوده أحمد سالم ولد بون مختار، الذي ساءت علاقته بالفخامة خلال الأشهر الماضية، قبل أن تشهد مؤخرا هدنة لم تعمر كثيرا بعد تعيين الأمين العام للحكومة الدكتور الشيخ محمد ولد الشيخ سيديا، الذي شهدت علاقته ببون مختار تحسنا متسارعا.
موقع تكنت