نوافذ (نواكشوط ) ــ قال وزير الاقتصاد والمالية عضو اللجنة العليا لإصلاح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية المختار ولد اجاي إن المرحلة الماضية كانت مرحلة تنافس، وإثبات وجود، يسعى الكل فيها لأي يظهر أنه هو الموجود، معتبرا أن هذه المرحلة انتهت وبدأت مرحلة التوافق.
وأضاف ولد اجاي خلال مؤتمر صفي عقدته اللجنة اليوم السبت في مقر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية إنه ليس المسؤول الكبير الوحيد الذي يمارس السياسة بالبراكنة ــ كما شهد له بذلك وزير العدل ــ لكن نشاطاته السياسية قد يكون الضوء عليها أكثر تسليطا ، لكن الروح التي عنده هي روح تغليب مصلحة الحزب على المصالح الشخصية وتقديم تنازلات من أجل هذه المصلحة .
وجاء تصريح الوزير الأخير في رد على سؤال عن نشاطاته السياسية بالبراكنة وما إذا كان مستعدا لتقديم تنازلات للمنافسين له تغليبا لمصلحة الحزب بوصفه الوزير الفاعل في الولاية وهو السؤال الذي علق عليه وزير الدفاع بقوله هو ليس وحده الذي يمارس السياسة بالبراكنة أنا معه أيضا .
ولد اجاي أكد أن اللجنة وصلت مرحلة جديدة، وهي مرحلة الوفاق، ومرحلة الاستعداد لإخراج هيئات تمثل الجميع، مؤكدا عملهم على "تأسيس حزب واحد، وليس أحزابا متعددة".
وشدد عضو اللجنة العليا ووزير المالية أن الإصلاحات التي وافق عليها المجلس الوطني للحزب الحاكم، والمكتب التنفيذي تصب في هذا الاتجاه، وسيتم فرضها كإصلاحات، مشيرا إلى أنه من الأفضل أن يتم فهمها وتبنيها من قبل الجميع.
وأضاف ولد اجاي أن الهيئات القاعدة ستتم بالاتفاق العام، أو أن يجد كل طرف ما يمثله، لأنها ستتم بطريقة انتخابات نسبية، ومن لديه 1 أو 5 أو 10% سيجدها.
وأثنى ولد اجاي على الحضور الشبابي في منتسبي الحزب الحاكم، مشيرا إلى أن حوالي 400 ألف من مجموع منتسبي الحزب يتوفر الشرط الذي تم وضعه للانتساب للمنظمة الشبابية وهو أقل من 35 سنة، داعيا الشباب إلى أخذ دوره كاملا في هذه الهيئات.
وأكد ولد اجاي اتخاذ كل الإجراءات لكي تتم عملية تنصيب الهيئات القاعدة في الظرف المرسوم لها، وأن تنتهي قبل نهاية شهر رمضان في أحسن الظروف، مشيرا إلى أن من آخر الاستعدادات التي تم اتخاذها اجتماع انعقد أمس في مقر الحزب بحضور منسقي نواكشوط للتأكد من اتخاذ الإجراءات الفنية ولتوحيد المنهجية المتخذة.
ودعا ولد اجاي الفاعلين السياسيين في نواكشوط، وفي الداخل إلى التعاون لإنجاح العملية، ولإكمالها في الظرف المحدد لها، وفي الظروف التي رسمت لها.