نوافذ (نواكشوط ) ــ نجح قائد أركان الجيوش العامة بموريتانيا الفريق محمد ولد الغزوانى من طي صفحة الخلاف الذي ضرب العلاقة بين أبرز قياديي الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز بولاية البراكنة ، وذلك بعد ما اجتمع على حدة بكل من قائد جهاز الأمن الفريق محمد ولد مكت ووزير الاقتصاد والمالية المختار أجاي ، وهي اللقاءات التي توجت بلقاء جامع تم فيه وضع النقاط على الحروف وطي صفحة الخلاف العابر .
وبعد أسابيع من هذه الوساطة الناجحة تم تبادل الدعوات بين الفريق المدير العام للأمن الوطني محمد ولد مكت على شرف وزير المالية المختار أجاي على موائد الإفطار كان آخرها الإفطار الذي نظمه الفريق مساء الأربعاء بنواكشوط ودعا إليه ولد اجاي .
وبحسب مصادرنا فإن حديث اللقاءين تركز حول توحيد صف الأغلبية بما يخدم ديمومة النظام ، ويوحد جسم الأغلبية في وجه انتخابات ستكون تنافسية بامتياز بعد قرار المعارضة المشاركة فيها .
وبحسب مصادر موقع نوافذ فإن القائد العام للجيوش أقنع الرجلين بضرورة تجاوز الإشكال بشكل فورى، ونزع فتيل الصراع العابر الذي غذاه الإعلام وبعض الساسة الصغار .
ويرى مراقبون أن دعوات الإفطار هي نتيجة طبيعية من نتائج التنصيب الذي حسم الأمر فعليا من خلال تقسيمه مناطق النفوذ بالبراكنة بين الرجلين القويين بها ، حيث سيطرة الفريق ولد مكت على مقاطعة آلاك، بينما سيطر ولد اجاي على مقاطعة مقطع لحجار ، ليتأكد للجميع أن غيرهم من الفاعلين لا دور له سوى زرع الشقاق والخلاف الذي منه يقتات .
ويحظى الفريق محمد ولد الغزوانى بمكانة مرموقة داخل الأغلبية الداعمة للرئيس،ويعتبر من أبرز رموز المؤسسة العسكرية والأمنية خلال العشرية الأخيرة، كما أنه الشخص الوحيد الذى لم ينزلق للصراع الدائر بين رموز الأغلبية بحكم مشاغله من جهة، واحترام مجمل الأطراف الفاعلة فى الأغلبية له.