نوافذ (نواكشوط ) ـــ تأكد موقع نوافذ من مصادر متعددة أن رقم المنتسبين لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية بمقاطعة ألاك بلغ 48371 منتسب وهو ما يعني أنه تجاوز عدد المسجلين على آخر لائحة انتخابية بـ 10513 ، حيث وصل عدد المسجلين على آخر لائحة انتخابية بالمقاطعة 37838 .
وقد لفت الإعلان عن هذه الزيادة الكبيرة أنظار المتابعين للشأن السياسي بالمقاطعة ، كما زاد من مخاوف القوى المتنافسة ، وزاد من خطورة هذا التنافس ، وجعل كثيرا من المراقبين لا يستبعدون حدوث احتكاكات بالمقاطعة بفعل قوة الاستقطاب السياسي وإمكانية أن يكون من بين هؤلاء المنتسبين أعداد من الموظفين في القطاعات العمومية لا ينتمون إلى المقاطعة .
استفهام آخر طرحه هذا الرقم وهو أنه زاد على الرقم الذي انتهى عنده العدادون الميدانيون بالمقاطعة بنحو 15 ألف منتسب وهو ما يعني أن هنالك عدادين موازين كان كل منهم يسجل يوميا 1000 منتسب في المقاطعة من مناطق أخرى ؟
الرقم المثير للجدل يزداد غموضا حين نعلم أن الزيادة المذكورة في عموم توزيعها تزيد أرقامها كلما ازدادت شدة الاستقطاب في المناطق حيث وصلت بلدية مال وهي المنطقة الأكثر استقطابا بالمقاطعة إلى 12663 منتسب ، بينما وصلت بلدية ألاك إلى 11660 ، فيما وصلت بلدية بوحديده إلى أكثر من تسعة آلاف منتسب ، ووصل رقم المنتسبين في شكار إلى 6100 ، وفي أغشوركيت إلى نحو 5700 ، وجلوار 2750 .
ويؤكد الرقم المرتفع ما سبق وأن نشره موقع نوافذ من أن بعض الفاعلين يحاولون تكرير نموذج "كوبني " في ولاية البراكنة ، من خلال مكاتب وهمية يتم حشوها من الوزارات والمؤسسات التي تتبع لهم ، وهو ما تم اعتماده في مكتب بغداد ببلدية أغشوركيت وهو المكتب الذي يقول خصوم وزير النقل محمد عبد الله ولد أداعه إنه سجل فيه 1200 منتسب بينما لا يتجاوز عدد سكان القرية الصغيرة 200 ، ويرجح أن يكون جل هؤلاء من عمال اسنيم ووزارة النقل .
الزيادة الجديدة في أرقام المنتسبين أربكت حسابات السياسيين وصعّبت من إمكانية التنبؤ بالنتائج على الصعيدين السياسي والاجتماعي ، وهو ما يجب أن تأخذه السلطات بعين الاعتبار لترفع من يقظتها الأمنية في ولاية ينظر إليها على أنها الأكثر سخونة سياسية بالبلاد .