نوافذ (نواكشوط ) ــ وراء كل عظيم امرأة .. بل نسوة
هيبة الرجل كانت تمنعني من مناقشته فى القضايا الاجتماعية الخاصة ولكن فرصة سنحت أمامي حينما سأله رئيس دولة عربية افريقية كان فى زيارة خاصة لها بعد خروجه من السلطة عن عدد زوجاته وانبرى ذلك الرئيس يطرح نظريته التعددية لإيجابيات التعدد مفادها أن زوجة واحدة مشكلة وأن الثانية ستمثل مشكلة ثانية وأن التوازن يحصل حين يصبح العدد ثلاثا ووجه سؤالا مباشر إلى المرحوم اعل بأنه متأكد من أن ما قام به من عمل عظيم يحتاج إلى زوجات عديدات يقفن خلفه، هممت بالخروج فى هذه اللحظة لتمكينه من الإجابة دون إحراج ولكن الرئيس اعل أشار علي بالبقاء ووجه حديثه مباشرة لنظيره المزواج "سيادة الرئيس لدي ثلاث نساء" العالية ولمليحه وعقيلتي ثم استطرد الأولى أمي رحمها الله وهي وحيدة وعلاقتي بها فوق التصور والثانية أختى الوحيدة وهي من أقرب الناس إلي والثالثة عقيلتي الوحيدة التي ترافقني والتي تعرفتم عليها خلال الزيارة وأتمنى أن أوفق لإيفائهن ما لهن من حقوق فهن بالنسبة لي كل شيء فضحك الرئيس المستضيف وقال أنت محظوظ يافخامة الرئيس وأخالك سعيدا بما أنت فيه من اكتفاء ذاتي على الصعيد الاجتماعي فأجاب الرئيس اعل وهو كذلك يافخامة الرئيس.
وبالفعل فالعالية رحمها الله أم مميزة ذات حسب ونسب ووجاهة اجتماعة ولمليحة أخت كريمة فاضلة وهي بضعة منه قريبة إلى نفسه وأم كلثوم منت محمد ولد الناه زوجة صالحة ذات دين وخلق وهي أمرأة أصيلة عابدة قانتة من أهل الخير والمروءة صوامة قوامة راعية للعهود وقد شكلت إلى جانب الأم والأخت مجاله الاجتماعي الأوحد.
فإذا كان وراء كل عظيم امرأة فوراء الرئيس اعل ولد محمد فال ثلاث نساء مميزات شكلن أثافي أسرته الصالحة التي تعتبر نموذجا للأسرة الناجحة في موريتانيا.
من مقال للإعلامي والسفير السابق أحمد مصطفى