كواليس مؤتمر محّم باتيا : الجيش والمال والحدود وضعف الرئيس ودروس اللباقة (صور)

اثنين, 30/04/2018 - 08:16

نوافذ (نواكشوط ) ــ شهد المؤتمر الذي نظمه رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد محم ورئيس لجنة تشخيص واقع الحزب وزير الدفاع باتيا العديد من الكواليس المثيرة بدأها ولد محم بدرس في اللباقة ومبادئ الأخلاق السياسية ، وقف باتيا لمتابعته دون أن يتأثر به .

فقد حرص ولد محم لحظة دخوله قاعة المؤتمر على مصافحة كل الحاضرين للمؤتمر من صحفيين ومصورين ومساعديهم بينما توجه باتيا مباشرة إلى مقعده ليفاجأ بانشغال رئيس الحزب في المصافحة فأرجأ الجلوس وتوقف يتابع درس المصافحة .

الجيش والسياسة

علاقة الجيش بالسياسة وسعي بعض المدنيين من الوزراء لتحطيم قدسية الجيش ورموزه كان من بين المواضيع التي تكررت في أسئلة الصحفيين لتتكرر أجوبتها ، حيث أكد محم وباتيا على أن الجيش لا يمارس السياسة ، إلا أن الديمقراطية أيضا لا تعني تهميش الجيش وإقصاءه .

وأكد ولد محم أن النظام الحالي وظف الجيش في مهامه التي أنشئ من أجلها ونجح في القيام بهذه المهام ، ولو كان يشتغل بالسياسية لما نجح في مهامه الأصلية .

ونفى رئيس حزب الاتحاد من أجل الحاكم بموريتانيا استهداف المؤسسة العسكرية أو كبار الضباط الفاعلين فيها من قبل قادة الحزب الحاكم أو أعضاء الحكومة، قائلا إن الأمر غير مطروح وغير وارد، لأنهم ليسوا ملة واحدة ولا على طريق واحد ــ حسب تعبيره ــ .

وتابع ولد محم فى المؤتمر الصحفى المشترك بينه وباتيا قائلا " التنافر بين منظومة ديمقراطية قوية ومنسجمة، ومؤسسة عسكرية وأمنية فاعلة لاوجود له إلا فى أذهان البعض ، ممن يحنون إلى عهود الضعف والمدنية الزائفة، حيث كان البعض يحتفى بوجود رئيس مدنى فى القصر، تاركا شوارع العاصمة للإرهابيين، والاجهزة الأمنية مجردة من كل الوسائل مكشوفة الظهر، لولا قدر من التضحية والإيمان بالمهام الموكلة لقادتها.

وقال رئيس الحزب الحاكم سيدى محمد ولد محم إن الضباط يمارسون عملهم بكل كفاءة والنتائج شاهدة، والأمن الداخلى يدار باحترافية كبيرة ونتائج تسييره مقنعة للجميع، بغض النظر عن نكران البعض أو تحامله.

ونفى ولد محم وجود أي استهداف للضباط قائلا " الأمر غير ممكن وغير وارد والتخصص مختلف"، وخلص ولد محم للقول نحن حزب يحترم جيشه، ونظام يدرك الفصل بين المؤسسة العسكرية والمنظومة السياسية، لكنه لايؤمن بأن تعزيز الديمقراطية يمر حتما بتغييب الجيش أو الأمن أو استهداف رموز المؤسسات الأمنية والعسكرية.

وسخر ولد محم ممن يطالبون بإسقاط حكم العسكر، قال إن الأطراف السياسية المشاركة فى انتخابات يوليو ٢٠٠٩ لم تشكك إطلاقا فى استقالة الرئيس ولك تتحفظ على مشاركته فى السباق الرئاسى، وأي تحفظ آخر هو نتاج تزكية واضحة للرئيس من طرف الشعب، وهزيمة للطرف الآخر رغم توليه تسيير المنظومة الانتخابية بعد اتفاق دكار ، ومراقبة المجتمع الدولى لسير العملية بشكل كامل ودون عراقيل أو تحفظ.

المال صنو السلطة والسياسة

ولأن المال رديف السلطة والسياسة كان له حظ من النقاش في مؤتمر محم باتيا حيث أكد ولد محم أنهم في الحزب لا يستغلون المال العام في السياسة ولذلك من مفاخرهم أن الصحافة لم تأخذ عليهم إلا استخدام السيارات الرسمية في المهام الحزبية .

وأضاف محم أن البعض يمن عليهم تبرعات رجال الأعمال رغم أنها تبرعات لم تطلب منهم ولم يجبروا عليها ، مشددا أن السياسة العامة للنظام هي الابتعاد بالحزب عن استخدام المال العام والحرص على عدم التماهي بين الإدارة والمال العام والحزب .

الحدود مع الجيران

كان للحدود مع الجيران خاصة السينغال حظها من ردود ولد محم وذلك ضمن تعليقه على تدوينته عن الجزر الحدودية بين موريتانيا والسنغال ، حيث قال ولد محم إن التدوينة رأي شخصي ، لكن موضوعها ليس جديدا حيث أثيرت موريتانية هذه الجزر في مراسلات بين الرئيس المختار ولد داداه والرئيس سينغور ، ونقاشها لا يثير أحدا وليس مطالبة بشيء لأحد ، والعلاقات بين السنغال وموريتانيا أكبر من الحدود التي لم تأخذ شكلها النهائي .

ضعف الرئيس

كان من المواضيع المثيرة المثارة في المؤتمر المشترك بين محم وباتيا ضعف رئيس لجنة إصلاح الحزب باتيا والسطو على صلاحياته من قبل بعض أعضاء اللجنة ، حيث علق باتيا على اتهامه بالضعف ضاحكا " أنا لا أحب أن أكون قويا ، والقوة والضعف لا تهمني " ليختم محم النقاش بقوله "ليس هناك من يمكنه أخذ صلاحيات الرئيس " .

كواليس الأفعال 

من الكواليس غير القولية في المؤتمر عراك ولد محم مع ميكروفونات التلفزيونات والإذاعات حيث كشف عن محرمية وألفة بينه معها . 

ولد محم في عراكه مع المكرفونات
لقطة أخرى من العراك
صورة أخرى من العراك
ولد محم يصافح
باتيا يتابع درس ولد محم في المبادئ السياسية وعنوانه المصافحة