نوافذ (نواكشوط ) ــ في إطار سعيه لممارسة هوايته المفضلة وهي صناعة البروباغندا قام وزير التجهيز والنقل محمد عبد الله ولد أداعه بزيارة لولاية البراكنة خلال عطلة الأسبوع المنصرمة ، استهلها بالفرار من زحف المنافسين الذين اكتسحوا مسقط رأسه (أغشوركيت ) في تظاهرة شهدت حضورا كبيرا يوم السبت الماضي .
الوزير المصدوم من كثرة الحضور لتظاهرة خصومه بمسقط رأسه ومعقله التقليدي حاول إقامة تظاهرة موازية في قرية العزلات وسرب إلى بعض المواقع المحسوبة عليه صورة منه بين عدد من أنصاره المشهورين ، لكن المفاجأة التي فاتته ولم تلفت انتباه مواقعه هي أن الكاميرا التقته شارد الذهن وهو شرود لا بد أن له سببا لن يخفيه القول إنها صورة من التظاهرة الحاشدة التي نظمها الوزير بقرية العزلات (انظر الصورة ) .
الحقيقة أن ولد أداعه شد الرحال إلى العزلات إلى وحدة قاعدية واحدة كان أعلن عن تأييد أصحابها له في إحدى برقياته وقال إنهم بلغوا 45 شخصية وازنة لكن تلك الخمس وأربعين تغيب منها 15 على الاقل عن الاجتماع ما جعل الرجل يصاب بصدمة أخرى لم ينفعه فيها استنجاده بالعاملين معه بالوزارة كما هو حال مدير النقل البري الذي استقبله وألقى أمامه خطابا سياسيا .
في اليوم الثاني من أيام عطلة العمل التي قضاها ولد أداعه بالبراكنة كان على موعد مع إهانة أخرى لكن هذه المرة من الحلفاء ، حيث نظم وزير الاقتصاد والمالية تجمعا ببوحديده حضره العمدة السابق لبلدية ألاك محمد ولد أحمد شلا ولم يستدع له ولد أداعه
وفي الوقت بدل الضائع تم استدعاؤه للنشاط الثاني لزعيم الحلف المختار ولد اجاي بقرية العليبات ليكون على موعد مع إهانتين إحداهما موجهة من أنصار ولد أحمد شلا والأخرى صادرة عن زعيم الحلف .
أما الأولى فكانت حين فرض أنصار العمدة السابق لبلدية ألاك محمد ولد أحمد شلا نزع لوحة تحمل شعارات مرحبة بولد أوداع بعد عرضها داخل الخيام التي تحتضن التجمع السياسي الذي يقيمه وزير الاقتصاد والمالية بقرية لعليبات وبحضور كل من محمد ولد أحمد شلا ووزير التجهيز والنقل محمد عبد الله ولد أوداع.
واحتج أنصار العمدة السابق لبلدية ألاك على اللوحة المذكورة حيث كتب عليها شعار يقول "مرحبا بالوزيرين"، معتبرين أن الشعارات الترحيبية يجب أن تعمم على جميع قادة الحلف بدل تغييب البعض وإبراز البعض الآخر، أو تترك مقتصرة على زعيم الحلف المختار ولد اجاي.
الإهانة الصادرة من زعيم الحلف المختار ولد اجاي حدثت حين قال وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي إن خصم ولد أداعه وغريمه السابق محمد ولد أحمد شلا يعتبر شريكه الأول وصاحب ثقته في مقاطعة ألاك، مضيفا أنه تعمد أن تكون بداية أنشطته السياسية بمقاطعة ألاك منطلقة من خيمة الإمارة التقليدية "أولاد عبد الله " بينما تجاهل تجاهلا تاما ولد أداعه الذي يروج في البروباغندا أنه القائد الثاني للحلف فهل ستروض كل هذه الضربات ولد أداعه أم أنه سيواصل في صناعة البروباغندا التي يستبعد أن تنقذه .