نوافذ (نواكشوط ) ــ أثارت الندوة التي عرفتها نواكشوط مساء الخميس الماضي عن المؤسسة العسكرية الموريتانية والتي حملت عنوان : الجيش الوطني حصيلة عقد من التألق والعطاء " الكثير من التساؤل حول توقيتها ، وطبيعة حضورها والرسائل التي حملتها ، فضلا عن الصورة التي حملتها واجهتها .
من لا ماضي له لا حاضر ولا مستقبل له
انطلاقا من هذه المقولة ربما اختار المنظمون للندوة ذكرى مرور عشر سنوات على تولي الفريق محمد ولد محمد أحمد ولد الغزواني لتنظيم الندوة التي تناولت العقد الأخير فقط من تاريخ الجيش الوطني ، في إشارة إلى الفترة التي قضاها الفريق محمد ولد الغزواني في إدارة المؤسسة العسكرية والتي أشاد متدخلون في الندوة بما اعتبروا أنها تميزت به من تطور ملحوظ في مختلف المجالات ذاكرين من بينها على الخصوص التطور الحاصل في جوانب التكوين والمعدات والوسائل فضلا عن نجاح المقاربة الوطنية لمكافحة الأرهاب ــ حسب تعبيرهم ــ .
المحاضرون ربما أرادوا كذلك أن هذه العشرية بإنجازاتها تحسب أيضا للقائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي شارك معه غزواني في صناعة الحدث الذي جاءه بهما للواجهة ، والإنجازات تبعته ــ على حد وصف المحاضرين ــ .
الرفيقان في الصورة
الصورة كانت تتحدث أيضا في الندوة التي اختار لها منظموها صورة مثلت خلفيتها فيها يظهر رئيس الجمهورية وعن يمينه الفريق قائد الجيوش وهو ما قد يفهم بأنه محاولة لتقريب الرجل أكثر إلى مواطن يتطلع إلى خليفة الرئيس الذي صرح في أكثر من مناسبة في أنه مغادر لكنه لن يترك موريتانيا للمجهول ، فهل يكون غزواني ذلك المعلوم المشار إليه ؟
حضور له رمزيته
الندوة لم تكن شنشنة مدنية فقط بل حضرها ملحقون عسكريون من سفارات فرنسا والصين والمغرب والجزائر وبعض البعثات العربية والأجنبية المعتمدة في بلادنا ، وتحدث فيها لبعض الأحزاب السياسية الموالية والمعارضة .
الفريق القائد الذي كانت عشريته موضوعا للندوة ووصفها المحاضرون بالتألق ، يعتبر من بين أبرز الأسماء المطروحة لخوض غمار رئاسيات 2019م بعد خلعه البزة العسكرية .