نوافذ (نواكشوط ) ــ تميز عشاء العمل الذي نظمته لجنة إصلاح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على شرف اللجان المشرفة على حملة انتسابه بالعديد من الكواليس المثيرة لعل أبرزها فرنسية الوزير آمال بنت مولود الأنيقة ، والتي لم تستطع التخلص منها فمزجت بينها والحسانية لتجعل منهما "ازريكة " جديدة على طريقتها .
الوزير سيدنا علي ولد محمد خونة لفت الانتباه في شرحه لإجراءات التنصيب بتركيزه على نسخ المحاضر حيث كان يكرر في كل مرة "نَسخة للرئيس ، ونَسخة ..." بفتح النون دون أن يلفت ضحك الجمهوره من (فتحه ) انتباهه ، ليواصل هو في الفتح ويواصل الجمهور أيضا (الفتح ) في الوزير بمنعى التنكيت فيه .
ردة مراسل الأخبار هل تفضي لإقالته ؟
تفاجأ مناضلو حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بوجود صحفي معروف بموقع الأخبار عبد الرحمن ولد بل على المنصة الرسمية لحفل العشاء الذي نظمته اللجنة المكلفة بتشخيص الحزب وتفعيل هيئاته، حيث تولى ربط فقرات الحفل، وأثارت القضية نقاشا واسعا، خاصة بين زملائه من الصحافة، وعلق البعض قائلا: إن تولي هذا الصحفي المحسوب سابقا على حزب تواصل المعارض ربط حفل لجنة الحزب الحاكم ربما يكون ثمرة للحوار السري بين الحزب المعارض والنظام، بينما علق صحفي آخر متهكما بالقول إنه كان على مؤسسة الأخبار أن تندب أحد صحفييها العاملين في انواكشوط لتولي مهمة الربط بدل انتداب صحفي مراسل في لبراكنه، فصحافة العاصمة أولى من الصحافة الجهوية !!.
الأمين العام لوزارة الداخلية وعضو لجنة الإصلاح اكتفى في تعليقه على الموضوع بالقول إن الحوار الذي استقطب فيه الصحفي سابق على سرية النظام والمنتدى ، فهو حوار يجري في صمت منذ سنة ، وقد نتج عنه انخراط الصحفي في صفوف الحزب وتشكيله عدة وحدات في الانتساب الأخير .
وكان لافتا في ردة ولد بل أنه كان ملكيا أكثر من الملوك ، فتجاوز في فقرات ربطه كثيرا من الاتحاديين وأضاف الحزب إلى نفسه إضافة "تشريف " قائلا "حزبنا ..." وكأنه يريد أن يلفت بذلك الانتباه إلى أنه لا يريد أن يعود إلى الكفر بنعم الأغلبية بعد أن أنقذه من بؤس المعارضة.
لكن التساؤل الكبير هو كيف ستتعامل صحيفة الأخبار مع التوجه الجديد لمراسلها هل ستتغاضى عنه لأنه اتبع سنة تواصلية طبيعية ؟ أم سيكون كبش فداء الحوار السري فتتم إقالته ؟
المقاعد الفارغة في انتظار منتان وموكبها
لفت الانتباه في الحفل وجود مقاعد فارغة ومكتوب عليها أنها محجوزة في موقع استراتيجي داخل قاعة الحفل ، وهي المقاعد الذي ذهب كثيرون إلى أنها ربما تكون محجوزة لرئيس الجمهورية ومرافقيه حيث شاعت شائعة إمكانية حضوره الحفل ، فيما ذهب البعض إلى أنها معدة للوزراء ، لكن الحقيقة التي لا مراء بها أن الرئيس ما جاء والوزراء أيضا لم يستهوهم الحفل ، والمقاعد ظلت محروسة يذاد عنها المراودون حتى جاءت منتان بنت المرابط في آخر وقت الحفل وجلست عليها مع بعض مرافقيها .
