نوافذ (نواكشوط ) ــ تميز المؤتمر الصحفي الذي نظمه منتدى المعارضة أمس بمقر اتحاد قوى التقدم بالعديد من المفردات البارزة ، والوقفات المثيرة لعل أبرزها تحرش أنصار المنتدى بالصحفيين ، بل ومحاولتهم الاعتداء على بعضهم فقط لأنه قدم وجهة نظر الشارع في ما يقوم به المنتدى من تحركات .
الزميل سعدبوه ولد الشيخ محمد كان أبرز ضحايا هذا التحرش ، حيث وصفه أحد كهول مناضلي المنتدى بالكلب ، وكررها مرارا أمام قادة المنتدى ، ما دفع ولد مولود إلى الاعتذار للصحفي شخصيا قائلا إن الكهل لا يمثلهم .
الكذب السياسي ومشروعيته
مشروعية الكذب السياسي كانت إحدى محاور المؤتمر الصحفي حيث تساءل موفد نوافذ عن موقف الشرع من هذا الكذب وذلك بعد اتفاق المنتدى والأغلبية على التكذيب عن وجود حوار سري بينهما في الوقت الذي يجري فيه هذا الحوار ؟
كذب رأى ولد مولودا أنه جاء وفاء بالعهد ، معتبرا أن هيئة المنتدى هي من كذبت وهي غير محاسبة في الآخرة ، فيما رأى رئيس حزب تواصل أن يسلم ولد ابن عبدم هو من كتب بيان التكذيب ولم يكن على علم بالحوار وهو عذر لم يقنع الصحفيين الذين قالوا إن ابن عبدم لم يوقع البيان باسمه وإنما باسم المنتدى الذي يشرف قادته على الحوار السري .
الندم والاعتذار
قادة المنتدى أكدوا في مؤتمرهم الصحفي أنهم غير نادمين على تجربة الحوار السري مع النظام ، ورفضوا الاعتذار عن ما سماه بعض مناضليهم بالخيانة ، معتبرين أن من لا يعلم أن الحوار السري من أبجديات السياسة لا علم له بها .
الخطبة والسرية والحمل
في مؤتمر المنتدى مزجت السياسة بعلم الاجتماع فطرح سؤال عن سرية المنتدى وهل ترتب عنها حمل وبمن سيلحق هذا الحمل ؟ حيث قال رئيس حزب تواصل محمد محمود ولد سيدي إن النظام الموريتاني تقدم لخطبة المنتدى فرفض الأخير قبول تلك الخطبة وبالتالي لم يصلا مرحلة الاتصال المباشر ولم يحصل حمل سياسي حتى نصفه بالشرعي او غير الشرعي .
جاء تصريح ولد سيدي في رده على سؤال للصحفي حبيب الله ولد أحمد قال فيه إن السرية في موريتانيا لا يكشف عنها عادة إلا إذا كان هنالك حمل ، فهل هنالك حمل حقا وما حكم نسبه هل سيلحق بالأغلبية أم بالمعارضة ؟
