نوافذ (نواكشوط ) ــ تميز حفل أداء اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات اليمين الدستورية بمقر المجلس الدستوري بالعديد من الكواليس المثيرة ، من أبرزها ما يطالعك وأنت عند مدخل مقر المجلس من قمامة وآثار تنظيفها على استعجال وهو التنظيف الذي لم يراع وجود خزانات نفايات مفتوحة في الخيمة المعدة لاستقبال الضيوف عند الباب ، ما يعني أن أحدهم قد يسقط في خزان الفضلات وهو يريد الجلوس أو المرور بالخيمة المنصوبة لاستقباله .
كما كانت آثار الجفاف والتصحر واضحة عند مدخل مقر الدستوري حيث يبست الأشجار وتساقطت أوراقها ، فهل هو احتجاج من ابن الحوض الشرقي على الوضعية التي يعيشها سكان ولايته بفعل الجفاف ؟؟؟
حرب مقاعد وتمييز وغضب واسترضاء
القاعة المخصصة لأداء اليمين لم تكن مناسبة والمقاعد المخصصة للجلوس لم تكن كافية للضيوف ما أدى إلى حرب على المقاعد أدت إلى انسحاب بعض المدعوين من أساتذة جامعيين ورؤساء أحزاب كما حرمت هذه الوضعية أعضاء اللجنة من متابعة وقائع الجلسة كاملة بعدما حبسوا في غرفة بجانب القاعة يستدعون منها فرادى لأداء اليمين .
شح المقاعد صاحبه تمييز بين رؤساء الأحزاب حيث استدعي بعضهم إلى مكتب رئيس المجلس الدستوري بينما بقي الصغار منهم في القاعدة في انتظار نزول الأعلين ، وهو ما أثار غضب بعضهم ودفع الرئيس إلى استرضائهم بدعوتهم للصعود إليه للسلام ثم العودة إلى مقاعدهم .
الرؤساء الملثمون
كان لافتا في الحفل عمامات رؤساء الأحزاب خاصة مسعود وبيجل وكأن كلا منهم يريد أن ينشد :
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا ....
مسعود يفر ويعترض
مسعود ولد بلخير فر من الجلوس إلى جانب رئيس أحزاب الأغلبية ولد أبو المعالي ، وخاطب بيجل قائلا اجلس بجانب رئيسك أنا وهو غير محارم ، وبعد قدوم نائب رئيس الحزب الحاكم انزاح عنه مسعود إلى اليسار وترك له مقعدا مواليا لمقعد بيجل ، كما لفت الانتباه ولد بلخير باعتراضه على الطريقة التي أدى بها رئيس اللجنة ديدي ولد بونعامة اليمين الدستورية مطالبا بإعادته تأدية اليمين وهو ما تجاهله رئيس المجلس . .
قراءة اليمين
كان لافتا خلال الحفل اصطحاب كل عضو لورقة كتب فيها اليمين ، وانهماك الأعضاء في قراءة هذا اليمين في الوقت بدل الضائع ، لكن تلك القراءة لم تمنع التفاوت بينهم في طريقة الأداء ، حيث قرأ بعضهم باسترسال ، وتتعتع البعض الآخر ، بينما كان الأستاذ ولد المحبوبي حافظا ليمينه واستغنى عن قراءته واكتفى بتلاوته من حفظه .
عناق الماضي والحاضر
بعض حكماء لجنة الانتخابات لم يكن غريبا على المجلس الدستوري حيث وجد أمامه صوره معلقة بالمجلس الذي قضى على عرشه نحو عشر سنوات، ذلك هو رئيس اللجنة ديدي ولد بونعامة الذي كانت صورته معلقة في القاعدة التي أدى فيها اليمين بوصفه أول رئيس للمجلس الدستوري .
المنكب بالمنكب
ضيق القاعة وشح المقاعد دفع الضيوف وأعضاء اللجنة إلى التقارب في الجلوس أكثر من اللازم وكأنهم يحرصون على رص مناكبهم ببعض كما يحرص المصلون .