حلف فضول جديد بلبراكنة يرغم الوزير ولد أداعة على الانحناء لأعداء الأمس ... (تحليل)

ثلاثاء, 17/04/2018 - 23:11
مبنى مقاطعة ألاك عاصمة ولاية البراكنة

نوافذ (نواكشوط ) ــ ساد الهدوء والصمت ولاية البراكنة  طيلة أسبوع بعد صفارة انتهاء انتساب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا وبدء العد التنازلي لتنصيب وحداته القاعدية ، وشبّك الجميع سواعده دون أن يمتلك الشجاعة ولا القدرة على الاصطفاف ضمن الحلفين المتصارعين بالولاية .

اليوم وبعد انتهاء الأسبوع تبين بما لا يدع مجالا للشك أن ذلك الهدوء كان الهدوء الذي يسبق العاصفة ، بل ربما كان خطة استيراتيجية اتفق على الفرقاء لإدارة المعركة ، حيث توصل موقع نوافذ بمعلومات أكيدة عن تشكيل حلف فضول بين وزير التجهيز والنقل محمد عبد الله ولد أداعة ، وخصمه اللدود محمد ولد أحمد شلا وإسماعيل ولد أعمر على مستوى مقاطعة ألاك ، وهو الحلف الذي تؤكد المصادر أنه مدعوم من طرف وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي  .

وبحسب مصادرنا فإن هذا الثلاثي اتفق على إخفاء تنسيقه كخطة سياسية لمواجهة حلف ثلاثي آخر هو حلف بلدية شكار المناصر للفريق محمد ولد مكت وجماعة  يدا بيد التي يتزعمها عضو اللجنة العليا والأمين العام لوزارة الداخلية وعمدة بلدية ألاك محمد ولد اسويدات وجماعة الإصلاح والتجديد بزعامة علي ولد عيسى المدير السابق لديوان الوزير الأول .

وكان لافتا بل ومفاجئا لكل السياسيين المحليين والمراقبين المستقلين والمتابعين عقد حلف فضول بين رجلين مثلا طرفي نقيض طيلة العشرية المنصرمة (ولد أداعة وولد أحمد شلا ) ، إلا أن كثيرين يرون أن لجوء ولد أداعة إلى التحالف مع خصمه اللدود ولد أحمد شلا يمثل انتصارا للأخير وهزيمة للوزير الذي يبدو أن انحسار الشعبية وغياب النصير أجبره على الانحناء لخصمه المدعوم أيضا من غريم ولد أداعة في الحكومة المختار ولد اجاي ، وهو بذلك أيضا يدير الظهر ل "حلف شكار" الذي كان من صنعه وفرض سيطرته  خلال العشرية الماضية رغم  افتقاده لكاريزما القيادية وعجزه عن كسب قلوب الضعفاء .

وبحسب مصادرنا فإن ولد أداعة تملق حلفاءه الجدد واتصل بداعمهم الأول الوزير المختار ولد اجاي معبرا عن استعداده لمساندته كجندي من الصف الرابع ، مبررا ذلك الاستعداد بأنه لا يمكن أن يجتمع في حلف مع ولد عيسى ، فيما يروج بألاك أنه غادر حلف شكار لأنه لا يمكن أن يجتمع مع الشيخ سيدي المختار ولد الشيخ عبد الله ، ويريد أن يؤكد أنه من صنع نفسه بنفسه ولا فضل لأحد عليه في إشارة إلى تنكره لدعم حلفائه السابقين له .

تحالف ولد أداعه مع إسماعيل وولد أحمد شلا اللذين حجزا مقعديهما قبله في صف ولد انجاي ، سيظهره بمظهر التابع بدل القائد ، ويجعله يسير ضد قناعة حاول ترسيخها طيلة العشرية الماضية وهي أن الوجود السياسي للموحوم سيدامين ولد أحمد شلا مجرد سراب بقيعة ، فإذا به فجأة ودون سابق إنذار يعتبره شريكا من الدرجة الأولى وحليفا يتقاسم معه القسم والفرع الحزبيين بمدينة ألاك ، كما سيظهر أوفياءه وهم يسيرون حتى ضد الشعار الذي رفعوه (الوفاء ) .

كما أنه وبعد تأكيد هذا التحالف سيجد المتحالفان صعوبة في إقناع (الديك بأنهما ليسا حبة) ، أي من يقنعهما أنهما ليسا العدوين المتناحرين ومن يجمعهما بعدما دقا بينهما عطر منشم طيلة العشر السابقة ، ثم كيف سيدفنان خصاما سياسيا تركه السلف للخلف .

نوافذ استطلعت أنصار حلف شكار عن رأيهم في التحالف بين ولد أداعة وولد أحمد شلا وولد أعمر ضدهم فرأوا أنه بداية النصر ، وأن التجارب أثبتت أن بعض هؤلاء لا يكون في جانب إلا هزم ، والبعض الآخر هو ورقة محروقة وجثة هامدة خاسر من يراهن عليها في المنازلة .

وأكد أنصار حلف شكار أنهم سيهزمون الثلاثي وداعميه في ألاك وفي مال بل وفي  مكطع لحجار .