نوافذ (نواكشوط ) ــ بعد ترشيحها ليهودي تونسي على رأس قائمتها الانتخابية بمحافظة المنستير، أثارت حركة النهضة جدلا آخر بترشيحها لـ"شقراء تونسية، يبدو شكلها مخالفا لمرجعية الحركة"، كما تردد على وسائل التواصل الاجتماعي.
في أوّل حوار لها مع وسائل الإعلام، تحدثت المرشحة سليمة بن سلطان عن علاقتها بحركة النهضة، والأسباب التي دفعتها للترشح على رأس قائمتها بضاحية سيدي بوسعيد.
من هي سليمة بن سلطان؟
أنا طبيبة متخصصة في جراحة الفم والأسنان، أبلغ من العمر 42 عاما، متزوجة وأم لطفلة.
درست الطب في روسيا، كما أجريت تربصات في أكثر من بلد أوروبي، قبل أن أعود إلى تونس لأشتغل في المستشفى العسكري وغيره.
قررت في مرحلة لاحقة أن أفتح عيادتي الخاصة، ورفضت الالتحاق بالوظيفة العمومية.
والدي لاعب دولي سابق في فترة السبعينات في كرة الطائرة، وأمي موظفة سابقة بالسفارة الأميركية بتونس.
هل اختارتك حركة النهضة أم أنت من اختارها؟
تنظيميا أنا مستقلة عن جميع الأحزاب السياسية، أشتغل مع الحركة في الوقت الرّاهن بصفة مستقلّة.
منتسبو النهضة عرضوا عليّ الترشح على قوائمهم لبلديات 2018، ووافقت على العرض.
بعد اجتماعات مع المرشحين المحتملين، تم اختياري من ضمن عدد كبير من المستقلين وكان مبرمجا أن أكون في المرتبة الثانية في قائمة الحركة لبلدية سيدي بوسعيد، قبل أن يتنازل رئيس القائمة لفائدتي عن الرئاسة لتحقيق مبدأ التناصف الأفقي والعمودي الذي يفرضه القانون الانتخابي.
يقول البعض، إن الحركة تستغل ترشحك إلى جانبها لـ"تلميع" صورتها، ماهو رأيك في هذا الطّرح؟
لابد أن أؤكد على أن الحركة لم تتدخل يوما في طريقة لباسي أو مظهري، وحركة النهضة ليست بحاجة إلى أن يلمّعها المستقلون فلديها منتسبون يدافعون عنها.
ينتقدني البعض لأني أرتدي "الجنيز"، لكن أريد أن أتساءل من هي التونسية التي لا ترتدي "الجينز" اليوم، أنا ضد التطرّف في اللباس من الجهتين، فكما أني لا أساند ارتداء النقاب، فإنني ضد المبالغة في التعرّي، أحاول في جميع المناسبات التي أحضرها أن أكون متناسقة مع الحدث من حيث المظهر.
هل تتوافق قناعاتك السياسية مع المشاريع التي تدافع عنها الحركة؟
أتقاطع مع الحركة في كثير من القناعات خصوصا في المسائل المجتمعية والسياسية، لذلك أومن بكثير من المشاريع التي يدافع عنها هذا الحزب.
هناك من يحاججني بالماضي "المتطرف" لبعض أبناء النهضة، لكن بالنسبة لي الحاضر والمستقبل هو الأكثر أهمية، ففي الوقت الحالي الحركة معتدلة، وهي قابلة للإصلاح أكثر فأكثر، وفي هذا فائدة لتونس.
يتساءل آخرون عن أسباب عدم ترشّحك في قوائم نداء تونس أو الجبهة الشعبية أو غيرهما؟
هناك العديد من الأسباب التي دفعتني للترشح إلى جانب النهضة، من بينها توافق الكثير من قناعاتي مع مشروعها، ووجود العديد من أصدقائي ضمن صفوفها.
لم أصوّت البتة قبل ثورة 14 يناير، فيما صوتت لحركة النهضة في 2011، وهو الحزب الوحيد الذي تابعت أنشطته وأخباره منذ ذلك الوقت على الرّغم من الاحترام الذي أكنه لباقي الأحزاب السياسية.
هل ستواصلين النشاط إلى جانب الحركة، إذا جاءت النتائج مغايرة لتوقعاتك؟
بكل تأكيد مهما كانت النتائج سأواصل العمل كمستقلة إلى جانب حركة النهضة، وفي حال نجاح قائمتنا فلدينا مشروع كامل للنهوض بمنطقة سيدي بوسعيد خاصة فيما يتعلق بالإنارة العمومية، والنظافة، وشبكة المياه وغيرها من النقاط التي سنكشفها في برنامجنا الانتخابي.
المصدر : أصوات مغاربية