نظمت الجمعية الموريتانية لحملة الشهادات التقنيةت مساء اليوم السبت 24 مارس 2018م أمسية تأبينية للسفير الراحل سيدامين ولد أحمد شلا شهدت حضور عدد من الوزراء الحاليين والسابقين إلى جانب قادة في المعارضة المقاطعة والمحاورة .
الأمسية التي بدأت بتلاوة الفاتحة على روح الفقيد ، مثلت الأمسية فرصة لأصدقاء الراحل سجلوا خلالها شهاداتهم له حيث أجمعوا على وطنيته وانتمائه لكل موريتانيا وتميز في الأخلاق والمعاملة وفي السيرة المهنية .
وفي كلمة له بالمناسة شكر محمد ولد أحمد شللا شقيق الراحل الجمعية المنظمة للتأبين وجميع المواريتانيين الذي واكبوا سيدامين من المرض وحتى اللحد وعلى رأسهم رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وحكومة معالي الوزير الأول ولكل الشعب الموريتاني بكافة أطيافه .
وتعهد ولد أحمد شللا بأن يظل وكافة أفراد الأسرة محافظين على عهد سيدامين ومواصلين لتلك العلاقات الطيبة التي نسجها .
رئيس الجمعية عبد الله ولد ببكر قال في كلمته الافتتاحية إن سيدامين سيبقى ما بقي الكرم وحسن الخلق وعزة النفس والتعايش ، مضيفا أنه تعرف عليه في جميع المواقف فكان سفير موريتانيا المدافع عن مصالحها ونتائج ذلك واضحة للعيان ، حيث استطاع تسوية الخلاف بين أفريقيا الغربية والوسطى واستطاع جمعهما .
وأكد ولد ببكر أنه كان يظن أنه أقرب اصدقائه إليه لكن بعد وفاته فوجئ بأن موريتانيا قريبة له كما السنغال ومالي .
وتعهد رئيس الجمعية بأن تنجر جمعيته الملتقى الدولي الذي تركها سيدامين وهي تحضر له حفاظا على عهده وإرثه .
بيجل ولد هميد : سيدامين مهم لوحدة موريتانيا
رئيس حزب الوئام كان أول المتحدثين من أصدقاء الراحل في الأمسية حيث قال إنه تعرف عليه بمبادرة من صديقهما المشترك محمد الأمين ولد أحمد ، واكتشف أنه كان صديقا لرؤساء أفارقة كما كان واسع العلاقات في إفريقيا والعالم .
وأكد أن سيدامين كان يجمع كل الموريتانيين وكان مهما لوحدة موريتانيا .
موسى افال : سيدامين صديق الرؤساء الذي عمت فائدته موريتانيا
أما موسى افال فقال إن سيدامين كان طموحا وفرض عليه الصداقة لأنه كان أصغر منه سنا ، مضيفا أن فائدته عمت جمع موريتانيا كما كان صديق الرؤساء ، ينظر إلى معالي الأمور ، كما كان بارا إلى أبعد الحدود .
محمد محمود جعفر : أطالب بتسمية ساحة المقاطعة بألاك باسمه وتحويل منزله لمتحف
محمد محمود ولد جعفر قال في شهادته لسيدامين إنه كان رجلا بحجم وطن وان القيم التي يحملها كانت تتجاوز إطاره الضيقة لترسم لوحة تعكس الوطن والمواطن
وعن بداية تعرفه عليه قال إن ذلك كان سنة 1986م أثناء تشكيل أول مكتب لنادي اليونسكو ، حيث اكتشف قدرته على جذب الآخر ، وفي ثاني مناسبة التقى به كانت سنة 2006في نادي السفراء الداعمين للرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله ، حيث قال له في حوار بينهما قبل الشوط الثاني من الانتخابات إنه ليس قلقا لأن مشحهما سيفوز ولكنه يشك في قدرته على تسيير كرسي الرئاسة .
وأضاف ولد جعفر أنه كان يستغرب من كثرة اهتمامه بالاك وكان يتساءل عن سر ذلك وشاءت الأقدار ان يكلف بحملة الدستور الأخيرة في الاك فاكتشفت سر هذا الاهتمام بعدما شاهد الحب الذي يغمره به أهل المدينة وما حدثته به عجائزها من مشاكل حلها لهن ، كما اكتشف أنه طيلة الحملة فتح ثماني مراكز بالمدينة وكان ينظم في كل ليلة سهرة وكل سياسي يدرك صعوبة ذلك ، كما كانمهرجان الاك مناسبة للفت الانتباه إليه بمشاركته الفعالة فيه ، وكان الوحيد من بين أطر المقاطعة الذي عبأ الآلاف من أنصاره أمام منزله السادسة صباحا لوداع رئيس الجمهورية .
ورأى ولد جعفر أن من حق سيدامين علينا أن نحيي القيم التي ألفناها من صحبته ومعاشرته وطالب ان تسمى الساحة العمومية بالاك باسمه ، وطالب أسرته أن تحول بيته لمتحف لتخليد القيم التي ناضل من أجلها والتعريف به أكثر .
سيدي الزين : سيدامين كان وفيا متسامحا مجسدا للوحدة الوطنية
الوزير السابق سيدي ولد الزين قال إنه تعرف على الراحل سيدامين ولد أحمد شللا أواخر الثمانينات في زمن كانت تعيش فيه موريتانيا نكبة 1989م ، حيث كان ضمن مجموعة رفضت ذلك الواقع وكان شجاعا ووقف ضد تفرقة موريتانيا .
وقال ولد الزين إنه يشهد له بتجسيد الوحدة الوطنية على أرض الواقع حيث كان بيته يجمع الجميع ويتقبل الآراء ويمثل روح التسامح .
وأكد أن الخلاف السياسي لا يفسد لوده قضية حيث التقى به ايام كان يتبنى خيار وطنيا معينا في إشارة إلى أيام معارضته للنظام وأنه دعاه للانضمام للمعارضة لكنه رد عليه بأنه لا يمكنه مسايرته ، وتفرقا وبعد زمن قرر السفر إلى الداخل فتفاجأ بسيدامين يستوقفه في الاك رغم عدم م مسايرته له سياسيا ليظهرله ان العلاقات أكبر من المواقف السياسية .
وأضاف سيدي أن سيدامين كان يتميز بالجدية وفي هذا الإطار كان يحرص بعد تعينه في مكانه مستشارا للوزير أن يسأله عن كل الملفات فكان أول مستشار يفرض التنزيل .
وعن شواهد وفاء الرجل قال ولد الزين إنه بعد مغادرته الحكومة كان الوحيد من بين أصدقائه الذي يصلي معه الجمعة كل يوم ويحمله في سيارته بعد الصلاة فيتجولا معا في المدينة ، كما كان يجمعه بمستشارين ، وهو إن كان عمره لم يكن طويلا فإنه كان عريضا .
من عرفوا المرحوم مهنيا دونوا شهادتهم له وقرأها باسمهم أمم ولد احماه الله وهو مكلف بمهمة في وزارة الزراعة حيث أكد أنهم عرفوه يوم كان يترأس لجنة ذات طابع تنموي تضم عدة قطاعات تهتم بملفات مختلفة فكان بسيطا صلبا في مواقفهواقعيا مرنا حين تشتد الحاجة للتسوية واستطاع تسيير جميع الملفات
الحنشي ولد محمد صالح : سيدامين اكتسب قيمته قبل السياسة
الحنشي ولد محمد صالح قال إن سيدامين كان شخصية وطنية محترمة وزنها وقيمتها سبقا السياسة حيث عرفه قبل السياسة فتأكد أنه اكتسب شخصيته وقمته قبل السياسة
العمدة السابق لبوغى : فقدنا شخصية مثالية وممتازة
العمدة السابق لبوغى قال إن بوغى كانت المدينة الثانية لسيدامين وبفقده تكون المدينة فقدت شخصية مثالية وممتازة ، فسيدامين لجميع الموريتانيين أبيضهم واسودهم ، وعلينا تنمية القيم التي عاش من أجلها ، وغرسها في الأجيال الصاعدة .
سيدي ولد يومه : سيدامين كان الوحيد الذي فهم جامبور ألاك
أما سيدي ولد يومه فقال في مداخلته إن سيدامين كان خاصية له ويشهد أنه كان وحده هو الذي فهم جامبور الاك وقف معهم حتى أصبحوا حاضرين في المشهد .
لبات ولد محمد : نحن الفقراء هم الذين أصبنا برحيله
لبات ولد محمد قال في مداخلته إنه ما دام الأغنياء تحدثوا عن خصال سيدامين الحميدة وأجمعوا على ذلك فإنه يؤكد لهم أن الفقراء هم الذين أصيبوا برحيله ، حيث كان يداوي مرضاهم ويمسح على أوجاعهم ويتواضع لهم لأنه يدرك أن التواضع باب من أبواب الرفعة
أما صمبيت فقال إن سيد امين للجميع وللفقراء خاصة ، مؤكدة أن غرف فندق الخاطر تشهد له بأنه كان يجتمع به ويعطيه لائحة من الفقراء لتوزيع بعض المعونات عليهم وحين يصل إلى ألاك يجد أن هنالك مكلفين بنفس المهمة منه غيره .
وقص صمبيت رؤيا رأته ابنة أخته اليتيمة والمعوقة والتي كان يتكفل بدوائها ولم يرها حيث رأته في المنام قبل وفاته وقال لها إن دواءها لن ينقطع .
وأدار الأمسية الزميل مدير محطة إذاعة موريتانيا بألاك أحمد ولد الطلبة .