في ذكرى 16 مارس
استدعى المقدم محمد خونه ولد هيداله رئيس اللجنة العسكرية للخلاص الوطني رئيس الدولة، الإمام الأكبر بداه ولد البصيري مفتي الجمهورية، غداة اعتقال قادة الكوماندوز العقيد أحمد سالم ولد سيدي، والعقيد محمد ولد ابّ ولد عبد القادر (كادير) ورفاقهما.
وطلب ولد هيدالة من الإمام بداه أن يصدر حكم الحرابة على المجموعة، فقال الإمام بداه: هم ليسوا محاربين وأنتم الصنادرة مثل كلاب الخلاء ما انفرد اثنان بواحد إلا أكلاه، ولن أصدر حكما يظل سيفا مسلطا على كل منقلب وأبوء أنا بالإثم أبد الآبدين.
قال هيدالة للإمام: أنا آمرك بذلك. فقال الإمام بداه: أنت علاقتي بك منقطعة، فأقصى ما يمكن أن تفعله هو قتلي، أما علاقتي بالله فدائمة فهو يميتني ويبعثني ويحاسبني فأنا أخاف الدائم ولا أخاف المنقطع.
خرج الإمام بداه ولد البصيري، وتم إعدام أحمد سالم ولد سيدي ورفاقه الثلاثة، وفي الجمعة الموالية لإعدامه وقف بداه على المنبر في خطبة الجمعة، معزيا في الأمير سليل الأمراء: أيا شجر الخابور مالك مورقا :: كأنك لم تجزعْ على ابن طريفِ
فتى لايَعُد الزاد الا من التقى :: ولا المال إلا من قنا وسيوف
فلا تحزنا يا ابني طريف فإنني :: أرى الموت نزالا بكل شريف
فقدناك فقدان الربيع وليتنا :: فديناك من دهمائنا بألوف
قالها بداه غير عابئ بنشطاء الجواسيس في الصف الأول ولا بزبانية هيدالة المتربصين، وكانت الخطبة منقولة مباشرة عبر أثير الإذاعة الوطنية.
كامل الشجاعة
من صفحة إكس ولد إكس إكرك