بعث العقيد أحمد سالم ولد سيدي برسالة مؤثرة إلى زوجته، بعدما علم بقرار إعدامه على خلفية دوره الفاعل في المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قادها إلى جانب المقدم كادير وآخرين في مثل هذا اليوم من سنة 1981.
الرسالة كتبها ولد سيدي أياما قبل إعدامه، وهذا نصها:
ﺯﻭﺟﺘﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ
ﺳﺄﻏﺎﺩﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺘﻜﻢ، ﻭﻻ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻷﻭﻻﺩ،
ﻛﻮﻧﻲ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ، ﻭﺃﻋﺘﻨﻲ ﺑﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ .
ﻭ ﺃﺣﺘﺮﻣﻲ ﺫﻛﺮﺍﻱ، ﻻ ﺗﺘﺰﻭﺟﻲ ﺇﻻ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﺍﻙ، ﻳﻌﻄﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻛﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻓﻌﻞ .
ﻭﺣﺪﺛﻴﻬﻢ ﻋﻦ ﺃﺧﻼﻗﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺤﻠﻰ ﺑﻬﺎ : ﺍﻟﺸﺮﻑ، ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺡ، ﻭﺍﻟﻮﻓﺎﺀ، ﻭﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ،
ﻭﻟﺴﺖ ﻧﺎﺩﻣﺎ ﺃﺑﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ .
ﺗﺤﻴﺎﺗﻲ ﻷﻋﻤﺮ، ﻭﻋﻴﺸﺔ، ﻭﻟﺤﺒﻴﺐ، ﻭﻛﻞ ﺍﻷﻫﻞ،
ﺇﺫﺍ ﺗﻤﻜﻨﺘﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺘﻲ ﻓﻀﻌﻮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺫﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﻤﻮﻥ .
ﺗﺸﺠﻌﻮﺍ .
ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ : ﺳﺎﻟﻤﻜﻢ
ﻣﻼﺣﻈﺔ : ﺍﺩﻓﻌﻲ ﻟﻤﺤﻤﺪﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻘﻪ ﻋﻠﻲ
مارس 1981