نوافذ (نواكشوط ) ــ افتتح مساء اليوم بدار الشباب بمدينة ألاك الاجتماع التحسيسي بحملة انتساب حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا ، وذلك تحت إشراف وزير الزراعة الامينة بنت امم .
وقد تميز الاجتماع بفوضى عارمة بدأت بالحرب على المقاعد التي احتوى عليها سكان المدينة ما أدى إلى أزمة مقاعد بعد مجيء وفود المشاركين في الاجتماع من بلديات شكار وبوحديدة ومال فضلا عن الوافدين من مقاطعة مكطع لحجار .
حرب المقاعد تطورت لتشمل التعبير عن الغبن الذي ساد الفترة السياسية الماضية بحسب بعض الحاضرين الذين رأوا أن مجموعة محدودة تسيطر على المناصب السياسية والإدارية وتستغل الظهور في المناسبات الرسمية لتكريس هذا الوضع مستفيدة من وضعها الجغرافي .
وقال بعض الغاضبين في الحفل إن الغبن تجاوز كل الحدود لتتم ممارسته في المقاعد وإنه آن الأوان لوقفه ، مؤكدين أنه لا معنى للانتساب إذا لم يضع الأمور في نصابها وينصف الأغلبية المحرومة .
سيدامين الغائب الحاضر
الاجتماع شكل مناسبة لتذكر فقيد البراكنة السيساسي الراحل سيدامين ولد أحمد شلا حيث استهلت الوزير كلمتها بالترحم عليه مؤكدة أن الولاية فقدت برحيله أحد القامات السامقة وركيزة من ركائزها .
أفول نجم ولد أداعة وبوادر تشكيل حلف جديد
من أبرز ما ميز الاجتماع ما يمكن أن نعتبره انحسارا أو أفولا لنجم وزير النقل محمد عبد الله ولد أداعه حيث كان حضور المحسوبين عليه في الاجتماع محتشما .
كما شهد الاجتماع احتفاء كبيرا بعمدة ألاك السابق محمد ولد أحمد شلا الذي يبدو أن مجموعته ألقت بظلالها على الاجتماع ، وبدا الرجل في حوارات ثنائية مع بعض الفاعلين السياسيين في المنطقة وهو ما قد يفسر بأنه محاولة لبناء حلف جديد يضع نهاية لرجال الصراعات بالولاية .