تميز حفل اختتام الأيام التشاورية للحزب الحاكم أمس ما يمكن أن نطلق عليه ثورة مناضلي الحزب الحاكم على وزراء الحكومة وكفرهم بالتراتبية الحزبية والوظيفية ، وهو ما أنتج إهانة بالجملة والتقسيط لوزراء الحكومة على رؤوس الأشهاد ، وذلك بعدما وجدوا أنفسهم واقفين دون مقاعد في حفل رسمي يشرف عليه زملاؤهم .
إنها لحظة مؤثرة تلك التي تؤرشفها هذه الصور ، حيث يظهر الوزراء ما بين راض بقضائه وساكت على الهوان ، وما بين متسكع بين العامة يرجو العفو والصفح والتصدق بمقعد ، إنها لحظة حقر فيها الوزراء مناصبهم وتأكدوا أن غضب الجماهير لا راد له ، ولعنة العامة يمكن أن تحيق بهم حتى وهو يحملون أوسمتهم وألقابهم المرحلية .
لعنة العامة لم يسلم منها نواب الحزب وقادته حيث ظهر بعض هؤلاء النواب يدفعون بالأبواب لا يجدون من يفسح لهم الطريق أحرى أن يجدوا مقاعد للجلوس ، كما ظهر قادة حزبيون وهم يجلسون دون مقاعد بين الصفوف وأمامها .
بعض المتابعين رأى في الإهانة ترجمة لإزاحة الرئيس لهؤلاء الوزراء عن الواجهة من خلال عدم منحهم الثقة التي منحها لزملائهم في لجنة الإصلاح .
البركة في تخطي الرقاب والجلوس على الرؤوس
بعض الوزراء والنواب فرض نفسه من خلال تخطي رقاب العامة والجلوس على مقاعد مستحدث بعضها وضع على رؤوس زملاء أو أسلاف ، كما حصل مع الوزير السابقة سيسة بنت بيدة التي جلست على رأس وزير الثقافة ، والنائب اسلامة الذي تخط الرقابة وجلس على مقعد مستحدث على رؤوس العامة .