نوافذ (نواكشوط ) ــ قال رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا إن اللقاء الحميمي الذي جمعه مع الوزير الأول يحي ولد حدمين بعد انتهاء حفل افتتاح الأيام التشاورية للحزب هو الجو الطبيعي ، وأن ذلك المصافحة والعناق بينهما يمثل الحالة العادية في العلاقة التي تربطه بالوزير الأول وغيره من الشخصيات الرسمية ــ حسب تعبيره ــ .
وأضاف ولد محم في رده على سؤال لموقع (نوافذ) عن هل ستطوي المصافحة بين الرجلين ملف الشائعات عن الخلاف بينها ؟ أضاف أنهم ليسوا مستعدين للرد على الشائعات ، بل من يخلق هذه الشائعات عليه الرد عليها ، وعلى الصحفيين في استقصائهم تتبع من أطلق الشائعة حتى يرد عليها ، مشددا أن الحزب فيه الكثير من الآراء المتعددة وهو فضاء حر للتعبير عن الرأي ، لكن أهله يجمعهم دعم مشروع الرئيس .
وعن موقفه من الترشح لرئاسة الحزب بعد الانتساب قال ولد محم إن كل اتحاديي الحزب سيكون لهم الحق في الترشح لرئاسته وهو سيكون آخرهم ، لأنه يعتقد أنهم جميعا أكثر منه أهلية للمنصب ، ومع ذلك إن لم يكن رئيسا سيبقى في وضعه الطبيعي عضوا نشطا في الحزب كما عهد الجميع ــ على حد وصفه ــ .
وفي رده على حديث المعارضة عن انتهاك الرئيس للدستور بظهوره في حفل افتتاح الأيام التشاورية للحزب قال ولد محم إن الحكم بينهم والمعارضة هو الدستور والقانون ، والمقتضى الدستوري الذي تنتطلق منه المعارضة في تأويلاتها هو إفراز من إفرازات واقع معين هو ما قبل 2005 م ، وبموجبه تم النص في الدستور على أن الرئيس يجب أن لا يكون عضوا في الهيئات القيادية لأي حزب بوصفه رئيسا للجميع ، لكن حقه في الانتماء للحزب مكفول ، ومنعه من حقه في النضال في حزب هو من أسسه ووضع مشروعه مزايدة ومغالطة للنفس .
وأكد ولد محم أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز هو في النهاية رجل سياسي له رأي ، وليس على الحياد في المواقف السياسية ، ومهمته الأولى السياسة ، وليس محايدا فيها ولا يمكن أن يكون كذلك ، ولا ينتظر منه ، فقد انتخبه أنصاره على موقف سياسي وأتى برأي وموقف ، وكونه ليس مؤسسا للحزب وعضوا فيه أمر مفروغ منه لكنه مع ذلك ليس في القيادة بموجب التزامه الدستوري .
وشدد رئيس الحزب الحاكم إن على المعارضة أن تتحدث عن خرق الدستور حين يحضر الرئيس لاجتماعات المكتب التنفيذي لأن ذلك يفهم منه العضوية في هيئة قيادية ، ومع ذلك يمكن لهذه الهيئة استدعاء الرئيس لاستشارته والاستئناس برأيه .