تتواصل منذ ساعات الصباح الأولى بنواكشوط ورشات الحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا وسط حضور كبير من أطر الحزب والنشطاء السياسيين .
موفد موقع نوافذ تجول مساء اليوم في الورشات وعاد بألبوم صور مع جملة من الملاحظات أبرزها سيطرة البعد الذاتي على مداخلات المشاركين الذين روج جلهم لنفسه من خلال تقديم السير الذاتية بل وعرض عناوين للاتصال .
شعار الأيام التشاورية(معا من أجل حزب أقوى ) أثار الكثير من الجدل في الورشات ما بين منتقد له يرى فيه تحاملا على قادة الحزب السابقين ، ومناصر يرى فيه تشخيصا للواقع .
كان لافتا في الورشات حضور بعض قادة حركة 25 فبراير المعارضة المنسحبين منها حديثا كما هو حال أحمد ولد ابيه الذي شارك في ورشة الهيئات الحزبية التي يديرها الوزير المختار ولد اجاي وهو الوزير الذي نال نصيب الأسد من انتقاد الحركة التي كان ينتمي إليها ولد ابيه .
ولعل الملاحظة الأبرز في هذه الورشات هو سيطرة الروتين على أغلبها باستثناء ورشة الهيئات التي يترأسها وزير الاقتصاد والمالية منسق ورشة الإصلاح المختار ولد اجاي والتي شهدت إقبالا كبيرا ونقاشا ساخنا بل وحادا أحيانا مدح فيه الرجل وذم لكنه ظل مسيطرا على أعصابه متقبلا للرأي الآخر مع ابتسامة لم تفارق محياه ، ولم تقتصر هذه الاستثنائية عند البعدالشخصي للرجل بل تجاوزته إلى الاهتمام الذي حظيت به الورشة من قبل رئاسة لجنة الاصلاح حيث زارها مبكرا رئيس لجنة الإصلاح وزير الدفاع الوطني وجلس مع المشاركين مستمعا قبل أن يصعد إلى المنصة مشرفا .
كما كان ولد اجاي أكثر صراحة حين يتخذ القرار ويبدي استعداده لتحمل توابعه وهو ما منحه ثقة وإعجاب أكثر المشاركين في ورشته ، كما كانت توابل المداعبة التي يقطع بها روتين النقاش مصدر تنويه من قبل المشاركين .