عاد الوزير الأول يحي ولد حدمين من توديع الرئيس محمد ولد عبد العزيز البارحة في حفل افتتاح الأيام التشاورية مرفوقا برئيس الحزب الحاكم سيدي محمد ولد محم حيث تعانقا أمام الجماهير وتبادلا الابتسامات وبعضا من جمل المجاملات قبل أن يدخلا معا في قصر المؤتمرات .
وأثار العناق الحار بين الغريمين السياسيين انتباه الحضور وأثار التساؤل عن توقيته ودوافعه وهل يكفي لطي صفحة الصراع بين الحزب والحكومة ، وهل كان الرئيس وراء الخطوة حيث شوهد وهو يدفع الرجلين أمامه لحظة دخوله إلى منصة الأيام التشاورة كما تحدث إليهما قليلا على انفراد .
الأكيد أن الخطوة إن كانت حقيقة قد تكسب الأغلبية قوة ، فيما ستربك أنصار الرجلين بعض الوقت لاختبار جدية العناق .
ويأتي العناق بعد جولات من الصراع بين الرجلين أدت بولد حدمين إلى مقاطعة اجتماعات الحزب الحاكم كما قادت ولد محم إلى استضافة نواب الحزب في سهرة كانت مناسبة لإطلاق نار كثيف على ولد حدمين .