شهدت وقائع المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة أمس الخميس العديد من الكواليس لعل أبرزها تزامن وصول الوزراء مع توزيع الغداء في مكاتب الوزارة المضيفة (وزارة الثقافة) ما حول مبناها إلى عطر طعام فائح ، وهو ما أثار فضول الصحفيين وتندرهم ، حيث رأى بعضهم أن الأولى بالوزارة تأخير غدائها عن وقت المؤتمرات حتى لا تزعج الزائرين خاصة من من يعانون نوبات ربو طارئة أحيانا ...
حسانية وزير العدل وحساسيته
كان لافتا في المؤتمر الصحفي للحكومة حرص وزير العدل مختار ملل على التحدث بالحسانية منذ لحظة وصوله حيث تبادل التحايا مع الصحفيين بها "أشطاري ، واشحالكم ، أياك لباس " ، كما كان عرضه عن مشروع القانون الذي صادق عليه المجلس في قطاع العدل بـ"أزريكة " وهي مزيج من الحسانية والعربية .
العارفون بالوزير ملل رأوا أنه رغم هذه الأريحية بدا عليه الارتباك في المؤتمر الذي وصله دون قلم ما دفعه إلى أن يستعير قلما من المستشار الإعلامي لوزير الثقافة ، كما كان شديد الحساسية من الميكروفون فأطفأه أكثر من مرة وحين نبهه بعض الحاضرين على أنه أطفأ قال لهم وبصوت جهور "آن هو ال اطفيت أخلوه عنكم " .
الحزب الحاكم الحرف المحظور
من كواليس المؤتمر تجنب وزير الثقافة الناطق باسم الحكومة محمد الأمين ولد الشيخ الرد على سؤال متعلق بانتساب الحزب الحاكم ومؤتمره وأيهما سيسبق الآخر حيث استمع الوزير إلى السؤال باهتمام دون أن يجيب عليه ، وهو ما فهم على أنه حرص من الوزير على أن لا يتدخل في مسار لجنة الإصلاح المكلفة بإصلاح الحزب .
معارضة تُصلّي إلى باريس
كان لافتا في تصريحات وزير الثقافة الناطق باسم الحكومة اتهامه للمعارضة بأن قبلة بعضها باريس لا مكة المكرمة ، حيث قال في رده على سؤال عن ارتياح المعارضة لتصريحات الرئيس لجون أفريك بخصوص المأمورية بقوله "إن من يصلون امسوحلين " ــ في إشارة إلى من يهتمون بما يجري في فرنسا وانطباعاتها عن الشأن العام في موريتانيا ــ لن يدوم فرحهم كثيرا .