الطريق إلي المليارات !!!
الحلقة الأولى والثانية
من حق كل إنسان أن يختار الطريق اللذي يراه مناسبا لإثبات شخصيته قدتواجهه صعوبات علي الطريق قبل الوصول إلي الهدف يتعثرلاكنه بعزمه و تصميمه ينهض ويواصل الطريق زاده الإيمان وحسن النية وحبه الخير لأبناء وطنه وبالطبع لنفسه.
هنافي بلدنا الحبيب موريتانيا وخا صة في لقطاعات الحكمومية وشبه الحكومية طريقان للحصول علي المليارات أحدهما قصير وعلي جوانبه مقاهي وملاهي وشيئا من الموسيقي يقطع صاحبه المسافة دون أن يشعر بالملل ولا بالتعب ليجد أمامه المليارات في حسابه علي حساب الشعب المسكين.
أما الطريق الأخر فهو متعرج تقطعه الكثبان والجبال وعلي جوانبه قليل من الماء كثير من الحر
قليل من يعبره لأنه لا يعبر إلا في النهار وتحت لهيب الشمس الحارقة ومن يعبره يحمل معه هموم شعب وسمعت بلد يريد أن يستفيد ويستفيد وطنه
( أمتليت آن وأمتلات موريتان)
قالها هاذ الرجل( الشيخ ولد بايه)جهارا نهارا صادقا لا يخاف لومة لا ئم لأنه صادق مع نفسه صادق مع الله.
أين كانت هاذه المليارات اللتي إستفاد منها الرجل وإستفاد منها الوطن والمواطنون؟
ألم تكن هاذه الأموال تذهب لأشخاص دون أن يحس الوطن والمواطن بذالك؟
ألم تستباح مياهنا الإقليمية قبل مجيئ هاذا الرجل للمندوبية؟
من اللذي أنشأشركة توزيع الأسماك علي المواطنين؟
من اللذي أجبر الأسطول الأجنبي علي أن تكون علي متنه 60%من طاقمه من الموريتانيين؟
من اللذي أجبر الأسطول الأجنبي أن يحط حمولته علي موانئنا لتستفيد ليد العاملة وتستفيد الدولة؟
من اللذي حرم صيد الأخطبوط علي الأسطول الأجنبي وسمح به للمواطنين وحدهم؟
أليس في هاذا إستفادة للدولة وللمواطنين؟
ما الحرج في أن يستفيد من كان السبب في إستفادة الشعب والدولة؟
أسئلة من بين أخري أردبها عليكم يا أهل اليابسة
أعدكم أنني إن شاء الله في الحلقات القادمة وبصفتي كنت أذهب في مهام تفتيش في البحر وعلي الموانئ سأشرحلكم كيف تمكن هاذ الرجل من إنجاز هاذ العمل الجبار رغم كل العراقيل والصعاب اللتي تعرض لها.........
عين الشيخ ولد بايه مندوبا مكلفا برقابة الصيد وبا التفتيش البحرى بعد تولي المرحوم أعلي ولد محمد فال مقاليد السلطة في البلاد
فا لرجل بحكم تخصصه وموقعه في العمل كان علي إطلاع بما يحدت في القطاع من فساد ورشوة وزبونية علي حساب الشعب والوطن وكان يتألم لأنه لايمكنه أن يغير من الأمر شيئا وينتظر اليوم اللذي يتولي فيه المسؤولية ليعيد للوطن هيبته وللمواطن حقه من ثرواته المنهوبة حينها
الرجل المناسب في المكان المناسب!!!
إستلم لرجل المسؤولية وبدأ يضع الخطوط العريضة والأسس المتينة اللتي يريد أن يبني عليها مشروعه الطموح، مشروعه الوطني من أجل الوطن والمواطن
قرر أن يبدأ العمل بخطوات متوازيةو متزامنة فأعطي أوامره بجلب كل المستلزمات ( وسائل نقل برية وبحرية، ملابس وأحذية عالية الجودة ، سيارات إسعاف مجهزة وجاهزة....)
وأمر بتوسيع وعصرنة مقر المندوبية في أنواذيبو وأن يكون ضمن التوسعة مطعما ذا مواصفات جيدة وأن يفتح أمام العمال جميعا دون إستثناء
كما أمر ببناء مقر جديد للمندوبية في أنواكشوط
وفي نفس الوقت دعا كل الأفراد التابعين للمؤسسة لإجتماع عام شرح لهم فيه البرنامج اللذي ينوي تطبيقه وأن الأمور لم تعد كما كانت ومن الآن فصاعدا ليعلم الجميع أن وقت العمل حان وأن القانون فوق الجميع والجميع تحت القانون دون إستثناء
وأنتم فرق التفتيش اللتي ترسل في مهام إعلمو أنكم تقومون بدور مهم وحساس وعليكم أن تتحلو با لمسؤولية والنزاهة وأن تكونو سفراء لبلدكم علي متن البواخر الأجنبيةوعلي الموانئ وأن تطبقو القا نون علي الجميع دون إستثناء....وإعلموا أن مبدأ العقوبة والمكافئة سيطبق في
المؤسسة.....
جلبت اللوازم وإستعدت الطواقم وبدأ العمل
الحلقة القادمة تأخذنا إلي البحر
إنتظروني
يعقوب بن العالم
