كشف الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله عن عرقلة السلطات الموريتانية إجراءات تجديد سفر شقيقه الدبلوماسي باباه سيدي عبد الله، مؤكدا أنهم أبلغوا أن تجديد جواز سفره "مستحيل ما لم يصدر إلى الحالة المدنية أمرٌ من الرئيس بذلك".
وقال الشيخ سيدي عبد الله في تدوينة على حسابه في فيسبوك إن المواطن الموريتاني باباه ولد معاذ ولد سيدي عبد الله ظن في البداية أن "هذه الجملة مزحة من أخ وصديق له كان يتابع الموضوع عن كثب، ويكرر دائماً أن السلطات الموريتانية لا تخلط أوراق الحالة المدنية بأوراق السياسة!!!".
وأضاف أن باباه "لم يشأ إثارة الموضوع علناً قبل التأكد من كلام صديقه واستشار أحد من يعنيهم الأمر فنصحه بانتظار أسبوع إضافي فيه سيتم إشعار الجهات المختصة بتأخر إصدار الجواز واستفسارُها عن الأسباب. انقضى الأسبوع دون أن ترد الجهات المختصة على رسالة مكتب الحالة المدنية".
وأردف الشيخ سيدي عبد الله في تدوينته: "اليوم لم يجد باباه لحالته إلا واحدا من تفسيرين:
- إما أن النظام الموريتاني استنقص ما لحقه من ظلمه قبل سنوات فزاد حشفا وسوء كيلة.
- وإما أن جهات في الحالة المدنية بات دأبها الانتقائية في توفير خدمة مسبقة الدفع استكباشا للنظام (هي كبش الفداء) حسب مبدأ ترسَّخ في حالات سابقة: "الحالة المدنية هي المقصرة والرئيس لا علم له بالموضوع".
واعتبر ولد سيدي عبد الله أنه "أيا كان الأمر، فالثابت - حتى هذه اللحظة- أن جواز سفر هذا المواطن المراد تجديده لا يزال في غياهب الحالة المدنية( عمداً أو سهواً)، والأكثر ثباتا - وعلى الله التوكل وبه الاستعانة- أن مواقفه ليست للمقايضة، والتنازل عن حقوقه لم يرضعه من لبان".