أصدرت وزارة التهذيب الوطني ظهر اليوم الأربعاء 31 يناير 2018 مذكرة رسمية، أقالت بموجبها مدير موقع الوسط الإخباري الزميل الأستاذ سعدبوه ولد الشيخ محمد من منصبه كرئيس قسم بخلية الإعلام والتهذيب بالوسط المدرسي، التابعة لديوان الوزير، وحولته إلى الإدارة الجهوية للتهذيب بانواكشوط الجنوبية بصفته أستاذا، وهو ما يعني أنه فقد امتيازا إداريا، وماليا مستحقا.
ونقل موقع الوسط عن مصدر من داخل وزارة التهذيب الوطني أن هذا الإجراء جاء لمعاقبة ولد الشيخ محمد على ما ينشره في موقع الوسط الإخباري من عناصر تتعلق بالفساد داخل وزارة التهذيب، وكشفه لملفات يراد لها أن تظل طي الكتمان.
هذا، وأكدت مصادر في وزارة التهذيب أن إقالة مدير موقع الوسط جاءت بتعليمات من جهات عليا تحفظ المصدر على اسمها، لم يعجبها الخط التحريري لموقع الوسط، فأرادت ممارسة الضغط العقابي على مديره عبر سلبه حقه بشكل تعسفي مفضوح.
بدوره أكد مدير موقع الوسط الأستاذ سعدبوه ولد الشيخ محمد أن هذا الإجراء لن يثنيه عن خطه التحريري، ولن يجعله يرضخ لإرادة أي طرف مهما كانت سلطته، وستكون نتائج هذا الإجراء عكسية بالنسبة لمن أوعزوا بالقيام به.
وفي نفس المذكرة أقالت وزارة التهذيب المصرية بنت عابدين ( رئيس قسم بوزارة التعليم) بتهمة انتقاد زوجها المتكرر للوزير الأول يحي ولد حدمين، عبر موقع إخباري يمتلكه ( زهرة شنقيط) بحسب الموقع نفسه .
ونقل موقع زهرة شنقيط عن مصادر قولها وزير التهذيب قال لعدد من كبار معاونيه إن أوامر صدرت من الوزير الأول يحي ولد حدمين بالتعامل بصرامة مع الموظفين الذين ينتقدون أداء الحكومة أو يوجهون اللوم لرئيسها أو لمستشاريه .
وقال الوزير إن تعليمات الوزير الأول أعلنت فى الجمعية الوطنية، وبها تم اتخاذ قرار بعد عرض البرنامج أمام النواب، لكن لم يبرر الوزير الأول الصلة المتعدية فى الملف.
واستدعى الوزير بعض النقابات الموالية للحكومة وطالبها بتفهم أي إجراء سيتم اتخاذه، قائلا إن الدولة قررت استعادة الهيبة والردع، وإن الموظفين يجب أن يكون لهم ولاء للحكومة.
وتقول النقابات العمالية والأحزاب السياسية إن واقع الحرية بموريتانيا يتقلص بشكل كبير، وإن انشغال الوزير الأول يحي ولد حمين بتصفية الحسابات الشخصية مع بعض الموظفين التابعين له شكل سقطة بالغة التأثير فى صورة النظام السياسى الحاكم بموريتانيا.
