نوافذ (نواكشوط ) ــ شكل تعيين الأمين العام لوزارة الداخلية وعمدة بلدية ألاك محمد ولد اسويدات في لجنة إصلاح الحزب الحاكم ضربة قاضية للوزير محمد عبد الله ولد أداعه الحليف السابق لولد اسويدات وغريمه اليوم .
ذلك أن ولد أداعه كان يهيئ نفسه لهذه الثقة من قبل رئيس الجمهورية ويرى نفسه الأنسب لتلك التزكية قبل أن يفاجئه غريمه ولد اسويدات بضربة قاضية يرى مراقبون أنها قد تقضي على آخر أحلام ولد أداعه بالنجومية والظهور بولاية البراكنة .
لم تكن تلك هي الضربة الأولى التي وجهها العمدة الشاب محمد ولد اسويدات لولد أداعة منذ أن بدأ الخلاف بينهما مع بداية الإرهاصات الأولى لحملة التعديلات الدستورية ليمارس معه ولد أداعه سياسة العصا لرده إلى الطاعة من خلال استدعائه من كندا يوم كان يستفيد من تكوين بها ليقطع عليه تكوينه معللا ذلك بأن وضعه الوظيفي لا يسمح له بهذا التكوين ، وجاء الاستدعاء يوم كان ولد أداعه وزيرا للمياه .
قطع ولد اسويدات تكوينه وجاء ليسجل حضوره وليأخذ الإذن من رئاسة الجمهورية للتكوين بحسب مصادر مقربة منه لتكون تلك رسالة الرجل الأولى لولد أداعه بأنه تجاوز سن التأديب .
بعد ذلك بقليل سدد ولد اسويدات ضربة أخرى لولد أداعة تمثلت في تعيينه مكلفا بمهمة في وزارة المياه وبعد شهر جاءت الضربة الثالثة بتعيينه أمينا عاما لوزارة الداخلية وهي المنصب الأهم في سنة انتخابية ستكون عيون السياسيين معلقة عليها .
اليوم جاءت الضربة القاضية بصعود ولد اسويدات إلى هرم القمة بعضوية لجنة إصلاح الحزب الحاكم ليكون بذلك ممثل مقاطعة ألاك الوحيد في اللجنة وهي المقاطعة التي منها ينحدر ولد أداعة ومنها يكتسب شرعيته .
مصادر تحدثت لنوافذ عن أن ولد اسويدات استطاع أن يبدد دعاية كان يستخدمها ولد أداعة ضده وهي أنه من حلف أهل الشيخ القاضي الذي منه السفير عيداهي وكان بذلك يغلق الأبواب أمام تعيينه ، إلا أن ولد اسويدات استطاع بعلاقاته الخاصة أن يؤكد للجهات العليا أنه أهل الشيخ القاضي جزأين الأغلبية منهما هي التي ينتمي إلى حلفها ولد اسويدات ولم تستفد من التعيين ، بينما تستفيد الأقلية المحسوبة على ولد أداعة من تعيين عيداهي سفيرا .
بعد هذا الصعود على وقع الصراع يتساءل مراقبون هل انتهت أسطورة الوزير ولد أداعة أم أنه سيلتقط أنفاسه لاحقا ؟