نوافذ (نواكشوط ) ــ قال رئيس حزب اتحاد قوى التقدم الرئيس الدوري لمنتدى المعارضة محمد ولد مولود إن المقاطعة أوالمشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة بمرشح موحد أو تحالف في الشوط الثاني كلها تكتيكات سياسية يمكن أن تلجأ إليها المعارضة إلا أن تضحيتها بالانتخابات القادمة يعني تضحيتها بموريتانيا .
وأضاف ولد مولود في لقاء جمعه أمس بنشطاء معارضين غير حزبيين أن المشاركة في الانتخابات القادمة كارثة تماما كمقاطعتها لأنها يجب أن تسد الباب أمام إعادة الطريق لإنتاج النظام القائم من جديد وهذا ما تبحث عنه المعارضة وفيه لكي تنتزع من النظام مراجعة حقيقية لقواعد اللعبة الانتخابية .
وأكد رئيس المنتدى أن المعارضة ضحت بالانتخابات الماضية من أجل الانتخابات القادمة ، فهي بمقاطعتها الماضية كانت تطمح إلى الضغط على النظام لمراجعة قواعد اللعبة وقد قبل مراجعتها ودعاها لذلك لكنه جعل لها الشراب في إناء وسخ ، ثم راجع لاحقا قواعد اللعبة مع المعارضة المحاورة في قوانين صودق عليها مؤخرا ، وما بقي هو أن تكون هذه المراجعة حقيقية ، فمعركة المعارضة الحيوية هي انتزاع عملية انتخابات شفافة ونزيهة ولم تقنط من ذلك والظرفية مواتية له فلا بد للمعارضة من أن تجر النظام لتجاوز هذه المرحلة الخطيرة .
المرشح الموحد خيار مفضل
وعن فكرة المرشح الموحد التي طالب بها النشطاء غير الحزبيين قادة الأحزاب المعارضة قال ولد مولود إن المرشح الموحد خيار مفضل عنده لكنه ليس الوحيد في العملية الانتخابية ، فقد نجح في بعض الدول ولم ينجح في أخرى ، والمعارضة تناقش فكرة المرشح الموحد لكنها تناقشه لكن من زاوية غير عاطفية وإنما من زاوية الفاعلية .
وعن غياب المعارضة عن المدن الداخلية قال ولد مولود إن المعارضة بصدد إرسال بعثات للداخل وبصدد وضع حد للقطيعة مع المواطنين .
ونوه ولد مولود بدور النشطاء غير الحزبيين والمدونين في خلق رأي عام مؤثر ، مشددا أن عليهم أن لا يقرؤوا زعماء الأحزاب قراءة خاطئة ، فما تتميز به الأحزاب وهو الفعل السياسي أصبح المدونون ينافسونها فيه فعليهم الشعور بتلك المسؤولية مع رؤساء الأحزاب .
وقال ولد مولود في لقاء النشطاء المعارضين أمس بمقر حزب التكتل بدعوة من الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله إن المآخذ التي عرض لها المدونون في لقائهم مع رؤساء الأحزاب قيلت في نقاشات الأحزاب الداخلية ومعالجة بعضها يتطلب الوقت .
ورأى ولد مولود أن المعارضة مسيرة لا مخيرة لكنها مع ذلك شكلت لجنة لوضع برنامج بديل لما هو قائد وائتلافها مع المدونين والنشطاء غير الحزبيين سيضمن لموريتانيا مستقبلها .
الدولة والمجتمع يواجهان خطر التفكك
ولد مولود قال إن موريتانيا تواجه خطر تفكك الدولة والمجتمع ، فهي تعرف أخطر كارثة عرفتها منذ 1970م وهي الجفاف الماحق الذي لم تتحرك الدولة لمواجهته وسيحدث هزة في المجتمع والدولة تجعل الظرف الذي ستجري فيه الانتخابات المقبلة ظرفا مجهولا ، فهشاشة المكونات المجتمعية والاصطفاف وتجاهل النظام قد يجعل الجميع في خطر .
وعن الحلول قال ولد مولود إن هنالك طريقان للحل :
إما أن تنجح المعارضة في التعبئة لإرغام النظام على تنظيم تناوب سلمي على السلطة وما أن يذهب الجميع إلى المجهول الذي قد لا يكون بالضرورة القبول بكل ما سيرسمه النظام ــ على حد وصفه ــ