عرفت الأخت الكاتبة مريم منت الدرويش من خلال اعمدتها الراقية التي ظلت طيلة ما يناهز عقدين من الزمن تنعش بها جريدة القلم الناطقة باللغة الفرنسية و عرفت في حروفها الانيقة معالجتها لجروح المجتمع بأدب لافت كما وقفت في منابر اخري علي ابداعها الملحوظ ,,, تنتمي الأخت مريم الي فئة الموريتانيات اللواتي سكن التعايش السلمي بين ثقافتين متعارضتين قلوبهن فاحببن بإخلاص اصلهن و ساهمن بنزاهة و عن دراية بتقريبه الي نصفهم الاخر ,, و قد تعامل المجتمع في ما مضي بتسامح رفيع مع الفئة التي تمثلها الأخت مريم بل انه احاطها برفق و باحترام و بغض البصر عن خروج بعضهن أحيانا علي المألوف من العادات و التقاليد خصوصا في ما يتعلق بالملبس ,,, و قد مرت أيام كانت السيدة الاولي حينها اطال الله بقاءها تراس اجتماعات المحافظين من اعيان المجتمع بزيها الأوربي ,دون ان يستدعي ذلك ما يشبه موجة الاستنكار التي شهدتها صفحات الفيس بوك بسبب فعلة الأخت مريم,,,,, انها الحكمة الموريتانية التي تقتضي التسامح مع جزء من جسم المجتمع يختلف عنه في بعض المسلكيات بحكم انتماءه الي ثقافة اخري ,,, فتشوا فستجدون ما هو اعظم و الا غضوا من ابصاركم ,,, و خلو ش افوت ,,,,
صفحة السفير ـ عبد القادر ولد محمد